وان كنت اعتقد ان الزوبعة الاعلامية التي شنتها بعض الافواه حول موكب السيد مقتدى الصدر ونوع السيارات التي كانت في الموكب لا تعدو كونها ردود افعال لما تم مشاهدته من تقاتل الزوار للسلام عليه الا ان ذلك لا يمنع بأن اكتب بعض ما يخطر في الذهن حول هذا الموضوع حيث اقول :- القريب والبعيد والعدو والصديق كان ومازال يقول ان الشخصية الوحيدة في العراق التي لا تعرف التصنع ولا تعرف المراوغة ولا تؤمن بالرتوش وتزويق الكلام هو السيد مقتدى الصدر وهذه الصفة كفيلة جدا بان تلقم الافواه النتنة التي تحاول بين الحين والاخر النيل من هذا الطود الشامخ كاشفة عن عوراتها وعن وجهها القبيح فهذه الوجوه تعلم قبل غيرها ان مقتدى الصدر كان وما يزال صاحب اليد التي لم تتلوث بلعاب المحتل كما ولغوا هم في قصاعه وهو صاحب الموقف الذي يتمنى الجميع ان تعود عقارب الساعة اليه لعلهم يجبروا انفسهم بان يتخذوا موقفا مشابها لذلك الموقف نعم هو ذلك الوجه الوضاء الذي سجد لله عابدا شاكرا بعد ان سجد الجميع على اعتاب كونداليزا رايز وهو الشخص الوحيد الذي طاف ببيت الله الحرام بعد ان كان الجميع يطوف بالبيت الابيض وهو الشخص الوحيد الذي كان قد لبي بلبيك اللهم لبيك في وقت كانت( ok ) هي تكبيرة احرامهم الجديدة على السنة الجميع لتكون جوابا لكل امر مهما كان نوعه ومهما كان مستوى الشخص الذي يصدر منه فهل يا ترى من الانصاف ان يأتي اليوم من يتعكز على عصا الذل مأتزرا بازار الخنوع ليقول لسليل الصدر العظيم عليك ان تفعل كذا وكذا وعليك تلبس كذا وكذا وعليك ان تركب كذا كذا حقا انه من هوان الدنيا على الله ان يقدم على ذلك من لفظته الكرامة واستهجنه الاباء فعاد وقد خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين .