23 ديسمبر، 2024 5:55 ص

جيش المؤمل … خطوة تأخرت كثيراً

جيش المؤمل … خطوة تأخرت كثيراً

يروى ان الزبير قال يوم هزم أصحاب الجمل لقد قرأت هذه الآية” واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة” وما أحسب أني من أهلها حتى كان اليوم، لقد كنت أتقيها ولا أعلم أني من أهلها…. محل الشاهد انا اعتقد ان الاحداث التي مر ويمر بها التيار الصدري ومنذ تصديه في الساحة العراقية سببها الرئيسي هو النفس الامارة بالسوء والتي هي باب ينفتح منه الف باب فكل من تم تسميتهم بالمنشقين وعلى اختلاف مسمياتهم كان السبب الاهم في ذلك هو رغبتهم بأن يكونوا مقتدى الصدر او لنقل انهم توهموا في مسألة انهم قادرين على ان يكونوا مقتدى الصدر بالإضافة الى انهم وقعوا في اشتباه خطير جدا ولعل من مصاديقه هو ما تناقلته وسائل الاعلام عن تشكيل ما يسمى بجيش المؤمل من قبل المدعو سعد سوار وهذا الاشتباه هو الاعتقاد بان التسمية وخفق النعل هو الاساس في النجاح وقد غاب عنهم ان هناك تشكيلات تم تسميتها بأسماء اقدس من اسم الامام المهدي (ع) 
الا انها فشلت فشلا ذريعا لان الموضوع لا يتعلق بالتسمية وانما بالعقيدة الصالحة والنية الصادقة فقط فانا اجزم لو كان اسم جيش الامام المهدي باي اسم غير هذا الاسم لما تغيرت النتائج وكان بنفس النجاحات التي تم تحقيقها لان الموضوع متعلق بقائد الجيش لا غير لذلك كان هذا السبب في خروج امثال سعد سوار وربما غيره ومن اتباع شعيط ومعيط وانا اعتقد ان هذه الخطوة من تشكيل ما يسمى بهذا الجيش متأخرة جدا لان الرجل ومنذ فترة طويلة اعلن انشقاقه وخروجه من كنف ال الصدر ولكن التأثيرات ومحاولة البعض تحسين صورته امام السيد القائد (اعزه الله) كان السبب في تأخره في الاعلان وحتى البيان الاخير الذي صدر من سماحة السيد القائد حول الموضوع كانت علامات التأثير واضحة عليه فهناك من لازال في وهم الاسماء والسير وراء الطفكة والعفرتة الفارغة لذلك فهذه دعوة ليست للمدعو سعد سوار وانما للذين يجول في خاطرهم انهم يمكن ان يعملوا بمعزل عن قيادة السيد مقتدى الصدر ان يلتفتوا الى انفسهم والا تغرهم
النفس الغرارة فكل نفس بما كسبت رهينة ولا يمكن في اي حال من الاحوال ان يكون الشخص الفلاني في يوم الايام محمد الصدر ولن يكون فلان مقتدى الصدر فهذا خارج ارادة البشر وانما هي من تخطيط من لا تخفى عليه خافية{ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }.