25 نوفمبر، 2024 6:06 م
Search
Close this search box.

جيب ليل و… اخذ عد وفرز

جيب ليل و… اخذ عد وفرز

ستة اسابيع بالتمام والكمال مرت على انتخابات مجلس النوام ولم يلحْ في الافق اي حل يوحي بان اعلان نتائج هذهالانتخابات بات قريباً .

المفوضية والحكومة المنتهية ولايتها والقضاء والكتل الفائزة يصرون على ان الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وناجحة ،و( كتل الاطار ) تصر على ان لديها الادلة الكافية على تزوير الانتخابات وعدم مصداقيتها وكثرة الخروقات التي شابتهاوالتي لا تخلو من مؤامرة دولية واقليمية طبعاً ..

المفوضية التي جاءت بها نفس الاحزاب التي خاضت الانتخابات وباسلوب المحاصصة والتوافق المقيت البائس الذياوصل البلد الى الحضيض ، اصبحت بين ليلة وعشاها : متحيزة وغير نزيهة ومزورة وفاشلة وانها تنفذ اجندة اجنبية، وهي مطية لـ ( بلاسخارت ) وتاتمر بامرها !! .. ولم يسعف المفوضية انتزاعها بعض المقاعد من المستقلين ( المگاريد ) ومنحها الى الحيتان الكبيرة ، بل ان جماعة الاطار صعدوا الموقف الى التظاهر امام اسوار الخضراء ، والتهديدبالعصيان المدني ، والاحتكاك بالقوات الامنية ، والتحذير مما هو اشد وامضىٰ ( والكل يعرف ماهو الاشد والامضىٰ ،والله يستر ) .. وما بين هذا وذاك يقف المواطن البسيط الذي كان يحلم لاول مرة بايصال بعض الاصوات التي تمثله الىالبرلمان ، يقف يائساً لا حائراً .. مغلوباً على امره وهو يرى الجماعة يتقاتلون من اجل المقاعد – الكراسي ، في حين اناهتماماته وحاجاته اليومية هي اخر مايفكر به من تسلطوا على قُمة الهرم طوال تسعة عشر عاماً ولم يقدموا للشعبسوى الخراب والدمار والذل والفقر والعشوائيات والهجرة من اجل الحياة او الموت في طريقها اما التربية والصحةوالصناعة والرياضة والزراعة فقد اصبحت ذكريات من الماضي ..

المفوضية تاخذ كل يوم من مقاعد المستقلين المگاريد وتمنحها الى الكتل الكبيرة لايمانها الراسخ ان هؤلاء المستقلين ليسلهم ظهور ولا مليشيات تحميهم ولا قوى تدافع عنهم وتُري المفوضية العين الحمراء ، في حين ان هذه المفوضية لم ولنتتحرش بالكتل الكبيرة التي هيمنت على اعلى الاصوات ، كالتيار الصدري ودولة الفافون وتقدم والكتل الكردية التيضمنت الحصص الدسمة ..

ولرب سائل يسال لماذا تصر الكتل الخاسرة على التصعيد ورفض قبول النتائج ؟ فالجواب واضح جداً لمن يمتلك ذرتيناثنتين من ذرات العقل : انه الكرسي ياسادة.. فكيف يفرط بالكرسي والمنصب من كان حافياً ومشرداً في الشوارع وهويتنعم اليوم بالجكسارات والمناصب والرواتب الفلكية والايفادات والايرادات ؟ ثم انهم يخافون فعلاً ان يتمكن السيدالصدر من تشكيل حكومة أغلبية أول اجراءاتها كشف الفساد وتفعيل مبدأ من أين لك هذا ، وحصر السلاح فعلاً بيدالدولة وعندها ستفوح الروائح النتنة وتظهر الفضائح ..

ومابين التهديد والوعيد وتمديد استلام الطعون ، وما بين العد واعادة العد والفرز اليدوي ، وما بين الاتهامات المتزايدة منجماعة الاطار وردود المفوضية الهادئة والخجولة يبقى هنالك حلّان احلاهما مرٌّ :

فاما الرضوخ للتهديد والوعيد والغاء النتائج واعادة الانتخابات برمتها ، وبهذا فسيذهب العراق كل العراق الى مواجهةجديدة مع المجتمع الدولي ، ورفضٌ وتوترٌ ، وربما الصدام مع التيار الصدري الذي سيعتبر الالغاء سرقة لفوزه العريضفي الانتخابات ، اضافة الى استحالة جمع نصف مليار دولار لتمويل عملية انتخابية جديدة ، واما العودة الى التوافقالبغيض ومنح المعترضين مقاعد حسب الاصوات وليس حسب المقاعد ( مبادرة الحكيم ) واشراكهم في اي وزارة مقبلة معوعد مكتوب ومضمون بعدم التقرب لموضوع حل الحشد وتفعيل قوانين الفساد .. وسينتهي الامر بالحل الثاني علىطريقة فصول العشائر العراقية و : بوس راس عمك ، وبوس راس خالك ، وطايح الفصل جوه الفراش ،، ويادار ما دخلتك..… بلاسخارت !

أحدث المقالات

أحدث المقالات