16 أبريل، 2025 12:59 م

جولة مفاوضات ايران والأمريكان الثانية!؟

جولة مفاوضات ايران والأمريكان الثانية!؟

قد تتطلّب الإشارة الى أنّ المبعوث الأمريكي ” ستيف ويتكوف ” الى مفاوضات الجولة غير المباشرة مع الوفد الأيراني التي جرت في سلطنة عُمان , قد جاء قادماً الى هناك من موسكو ( وكما اشرنا لذلك في مقالتنا ليوم امس ونقلاً عن وكالات الأنباء ) , لكنّ ما هو لافت ” الى حدٍ ما او اكثر قليلاً ” أنّ وزير الخارجية الأيراني ” عراقجي ” يتوجّه او يسافر الى موسكو بعد يومٍ واحدٍ من انتهاء تلك المباحثات مع الجانب الأمريكي , بغية إطلاع وابلاغ الرفاق الروس عن مجريات ما جرى بين الوفدين الآنفي الذكر < إذ ربما أنّ هنالك تصوّرات ما بأنّ ستخفى على الكرملين أيّ معلوماتٍ بذلك الشأن ! , ممّا قد يخفوها الأمريكان عنهم .! او يصعب على المخابرات الروسية الحصول عنها من مصادرٍشتّى , برغم أنّ الأمر لا يستحقّ كلّ ذلك .! في مباحثاتٍ استمرت لنحوِ ساعتين ونصف بين الطرفين وفي غرفتين فارهتين منفصلتين ومتقاربتين .!

ثُمَّ وحيث أنّ الجولة الثانية لهذه المفاوضات ( التي لا يُعرف لحد هذه الدقائق والساعات , اذا ما ستكون ايضاً غير مباشرة ” او نصف مباشرة ” او حتى ربما Face to Face ” مثلاً , والتي تقرّر انعقادها في العاصمة الأيطالية روما يوم السبت القادم , كما لم يصل الى مسامع وسائل الإعلام العالمية ” لغاية الآن .! ” عمّن اقترح روما لتغدو مكان الجولة المقبلة , سواءً واشنطن او طهران , إنّما ولكنّما من المستبعدِ كُلّ البُعد أن يقوم وزير الخارجية الأيطالي < انطونيو تاجاني – Antonio Tajani > بلعب ذات الدَور الذي لعبه ومارسه وزير خارجية عُمان < السيد بدر البوسعيدي > في التنقّل ” ذهاباً واياباً ” بين الوفدين الأمريكي والأيراني لنقل الرسائل ” المكتوبة او الشفهيّة او الشفوية ” بين كلا الطرفين , من خلال متطلبات التكتيك السياسي الأولي ومستلزماته التي كأنها بروتوكولية – شكلية او ابعد من ذلك قليلا لمصلحةِ طرفٍ واحدٍ فقط .!

في استقراءات الإعلام المُبكّرة والمتأنّية , فلا يمكن ابداً أن تنتهي الجولة الثانية من المفاوضات المقبلة الى ” نقطة الحسم ” برفضٍ مطلق او قبولٍ كامل للإيرانيين بشروط الرئيس ترامب بما يتعلّق بالملف النووي ” عدا ما سواها !! , ولا حتى بشروعٍ مفترضٍلتقوم البوارج والقاذفات وحاملات الطائرات الأمريكية بواجباتها للإنقضاضٍ على الأهداف الأيرانية المحسوبة ” وهو سابقٌ لأوانه ” وحيث مجالات المناورة ما فتئت وما انفكّت مفتوحة من عدة او بضعة ” فَتَحات ” , لكنما و وفق هذه الأستقراءات , فمتطلبات السيناريو تتطلّب ” إخراج وانتاج ” نتائجٍ جزئيةٍ لا تُقدّم ولا تؤخر كثيراً , ولعلها تضحى او تمسى كمسكّناتٍ ومهدئاتٍ وقتية للرأي العام العالمي والإقليمي , والى حدٍ ما ايضاً!

أحدث المقالات

أحدث المقالات