في زيارة سريعة إلى ناحية الشورة، قمت بجولة مختصرة إلى عدد من الدوائر الرسمية، حيث لمست اهتماماً واضحاً بطلبات المواطنين وأبواباً مفتوحة للجميع.
بدأت جولتي بلقاء السيد مدير الناحية، الأستاذ علي محمد جديع، الذي وجدته في مكتبه يستقبل الزوار من أبناء القرى التابعة للناحية بكل محبة واهتمام. ورغم وجوده في اجتماع مع عدد من المختارين للاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم، إلا أنه حرص على الترحيب بنا ومشاركتنا بعضاً من ملاحظاته، وكان أبرزها قلة الدعم الحكومي، خصوصاً على الصعيد المادي، مما يؤثر سلباً على تنفيذ المشاريع الحيوية في المنطقة.
غادرنا مكتب المدير بعد أن أصر على مرافقتنا حتى السيارة، في مشهد يعكس تواضعه وطموحه لخدمة هذه المنطقة. نقدم خالص الشكر والتقدير له ولجميع الكادر الوظيفي في المنطقة الذين وجدنا فيهم الحفاوة والجدية في خدمة المواطنين. والشكر الخاص للأخوة الأستاذ غازي عبداللطيف أبو أثير والأستاذ أبو بكر محمد الفرحان والأستاذ علي الهايس المعماري لحسن الاستقبال والتوديع.
بعدها توجهنا إلى مديرية شرطة الشورة، حيث لاحظنا قلة عدد المراجعين في الاستعلامات، مما يدل على كفاءة الأداء واستقرار الأوضاع الأمنية. وقد استقبلنا السيد مدير الشرطة، العميد عذال ذياب عزيز الجبوري، الذي يقوم شخصياً بتذليل العقبات أمام المراجعين. هنيئاً لناحية تسودها روح النظام والأمن.
ثم كانت وجهتنا إلى دائرة البطاقة الوطنية الموحدة، حيث استقبلنا اللواء صباح الجبوري بأبواب مفتوحة، دون الحاجة للانتظار في الممرات أو المرور بإجراءات معقدة. العمل هناك منظم بدقة، والمراجعون ينتظرون دورهم في قاعة مريحة، مما يعكس حسن الإدارة. يُذكر أن أغلب أهالي الناحية قد أتموا استلام بطاقاتهم الوطنية، على خلاف ما نشهده من ازدحام في دوائر الموصل المعنية بنفس الشأن.
ولم نغفل زيارة مديرية بلدية الشورة، حيث لمسنا اهتماماً واضحاً بالنظافة، فالشوارع خالية من المخلفات، مما يستحق الشكر لجهود مهندسي وعمال النظافة المخلصين. وهذا بجهود الأستاذ خميس صالح الجبوري ومن معه من الكادر الوظيفي والكادر الخدمي.
كما زرنا الفوج القتالي في المنطقة، ووجدنا انضباطاً عسكرياً متميزاً منذ أول نقطة تفتيش وحتى داخل الوحدة. كل منتسب هناك يدرك دوره في حماية المواطنين وتوفير الأمن، وهذا ما تعكسه الروح العسكرية العالية والانضباط الواضح.
ورغم ضيق الوقت، لفت انتباهنا من بعيد وجود عدد من المراجعين في المركز الصحي الرئيسي، أغلبهم جاء من مناطق خارج الناحية للحصول على الأدوية أو لإجراء الكشف الطبي لدى الأطباء المختصين.
شكراً لناحية الشورة، شكراً لأبنائها الكرماء، وشكراً لكل موظف وموظفة، وكل منتسب أمني، وكل من يسهم في خدمة هذه الناحية وأهلها. وفقكم الله جميعاً لخدمة بلدكم وأهلكم.