بعد الأحداث المفاجئة التي حدثت في الخليج العربي وتحديداً في مضيق هرمز، كان للولايات المتحدة الأمريكية جولات في العالم تمثلت في بروكسل وروسيا وغيرها، من أجل حشد الرأي ضد إيران، ومحاولة الضغط على إيران لعدم تصدير النفط؛ هذا الأمر المُعلن؛ بينما الغير مُعلن هو تطبيق صفقة القرن، والمحاولات الأمريكية لإضعاف الدول التي يمكن أن يكون لها تأثيراً في تطبيق صفقة القرن المزعومة.
اللقاء في بروكسل لم يحقق الهدف بل كان هناك وجهة نظر مغايرة لوجهة النظر الأمريكية، وذات الأمر كان واضحاً في سوتشي باللقاء الذي تم بين لافروف وبومبيو، وكان الموقف الروسي هو المسيطر على القرارات التي يمكن أن تكون قد اقترحتها أمريكا من أجل توجيه ضربة لإيران، أو ما يتعلق بفنزويلا.
والذي ساهم في فشل المحادثات التي قامت بها أمريكا مؤخراً الرسائل التي تم إرسالها من قبل إيران من خلال إعلانها بأن العملية التخريبية في الفجيرة لا دخل لها بها، وإنها قادرة على عمل اكبر وابعد من ذلك، ولا تسعى إيران إلى أي حرب مع أي دولة كانت.
هذه المعادلة الجديدة تضع أمريكا في زاوية ضيقة، وتحديداً بعد فشل القوات الأمريكية في كشف الطائرات المسيرة التي حلقت فوق المعسكرات الأمريكية في منطقة الخليج، وقامت بتحقيق الهدف بكل نجاح، أمريكا لا تستطيع أن تفاوض في مثل هكذا موقف، وروسيا مسيطرة ولها الكلمة النهائية في هذه الفترة ودعهما لفنزويلا ومحور المقاومة، لهو أكبر دليل على الهيمنة والسيطرة الروسية بعد فشل السياسات الأمريكية التي تقوم بتطبيقها على دول معينة والتي رفضت هذه الهيمنة إيران وحلفاؤها.
الأحداث كبيرة في الشرق الأوسط وتحديداً في الخليج العربي ومضيق هرمز، أمريكا تحاول جاهدة جلب أصوات معادية من اجل ضرب إيران، الواضح أن العالم الحر رفض أي ضربة لإيران أو السير على النهج الأمريكي لأن مثل هذا الموقف يضع العالم في حرب عالمية جديدة لا تستثني أحداً في العالم سواء كان قريباً أو بعيداً.