رسالة عاجلة إلى من تبقى لديهم ذرة عقل وبصر وبصيرة وبعد نظر .. من العراقيين الأحرار ….
أيها الناس .. بلا أدنى شك أو مبالغة .. قلنا ونقول وسنبقى نؤكد بإن المصاب جلل , والطامة كبرى , والمهزلة التي تجري فصولها على الساحة العراقية خاصةً بأسم الدين والمذهب والحب والولاء والتستر بآل بيت النبي الأطهار, لم يسبق لها مثيل في تاريخ استغفال واستعباد وإذلال وهضم حقوق الشعوب في العالم منذ بدء الخليقة .
أيها العراقيون .. مهما قلنا ومهما كتبنا ومهما نصحنا وحذرنا ونبهنا وأرشدنا ودافعنا عن وطننا المنكوب وعن المظلومين والمنكوبين والمسحوقين في العراق خاصة والوطن العربي عامة .. فإننا لم ولن نفي بالغرض المطلوب !, لأن الأمور في العراق خاصة وصلت إلى طريق مسدود , والكلام والحديث مع قطعان البهائم والهمج والرعاع لا ولن يجدي نفعاً ..
لكننا كنا وما زلنا وسنبقى نعوّل على الشرفاء في العراق وهم كثر إن شاء الله , ولم ولن ندخر أي جهد في سبيل إعلاء كلمة الحق والتصدي بكل الطرق والوسائل ومنها الكتابة والنشر على جميع وسائل التواصل الاجتماعي , عن حقيقة ما جرى ويجري من أحداث جسام وجرائم إبادة جماعية تعرض وما زال يتعرض لها شعبنا وأهلنا في العراق بأسم الدين والمذهب الشيعي تحديداً !!!, وما مرجعية النجف المزعومة التي يتزعمها رجل مجهول الهوية والوجود أصلاً إلا أحد أهم وأبرز ركائز وأدوات تغييب العقول وعمليات التجهيل والتخدير , والاستسلام والقبول بالأمر الواقع المزري والمرير .
ليس لدينا عداء شخصي مع كائن من كان أو يكون أو سيكون ممن يتصدرون المشهد الديني والطائفي في العراق , ولا نتدخل في أمور الدين والعبادة والإيمان من عدمهما وكما جاء في النص القرآني في ( سورة الكافرون ) ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) , وكما خاطبهم سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ( لكم دينكم ولي دين ) , وكما قال تعالى : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) [ يونس : 41 ] وقال : ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) [ القصص : 55 ] .
إن السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا في الظرف الراهن هو :
لماذا كلما اشتد الخطب وطفح الكيل وبدأ بريق وبصيص الأمل والخلاص يلوحان في الأفق .. شمّرَ أعداء الله والعرب والإسلام عن سواعدهم .. من ملاحدة الصهاينة والعجم المجوس وأراذلهم وأوباشهم الدخلاء على العراق والأمة كما هم أدوات الاحتلالين والمحفلين البغيضين … وأخرجوا لنا من القمقم سستانيهم , وكأنه جوكرهم وصمام أمانهم وبقاء واستمرارية نفوذهم وبقائهم على نفس المنوال وبنفس النهج والسير على نفس الخطوط التي رسموها قبل احتلال العراق وحتى يومنا هذا .
فما معنى أن تتصدر المشهد نفس الوجوه الكالحة ونفس الأدوات التي رهنوا ودمروا ونهبوا بها البلاد وقتلوا وشردوا العباد , ولماذا بالتزامن مع هبة العراقيين واستعدادهم لتغير المشهد البائس الذي قدموا من أجله شباب العراق الثائر قوافل من الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من السجناء والمفقودين والمغيبين قسراً , يلتقي السفير الأمريكي بالمدعو عمار الحكيم ؟؟؟, ولماذا تقوم الأمم المتحدة بواسطة ممثلتها في العراق ( بلاسخارات ) , باعداد واخراج وتمثيل مسرحية هزيلة بائسة لا تنطلي حتى على أي مجنون وخرف في العالم !!!, ولماذا يتم استدعاء والي إيران نوري المالكي إلى طهران للتباحث والتشاور من أجل وأد ثورة تشرين بعد أن أخذوا الضوء الأخضر من السفير الأمريكي والرئيس الفرنسي والسفير البريطاني !!!.
أمور كثيرة وتحركات خطيرة تجري فصولها على الساحة بالتزامن مع تفجير صراع جديد شرق المتوسط بين أوربا وتركيا لشغل العالم وتحويل الأنظارعن حقيقة ما يجري في الشرق الأوسط عامة والعراق وما يجري من عمليات استسلام وتطبيع مهينة ومذلة بين مشايخ الخليج والكيان الصهيوني . كل هذه الأمور وما خفي كان أبشع تدور لتغير خارطة الشرق الأوسط على كافة الأصعدة , وفي مقدمتها التطبيع الشامل والكامل بين الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني مقابل مسرحية ردع إيران الكاذبة , وعمليات تبادل الأدوار وذر الرماد في العيون بالإضافة إلى الانتخابات الأمريكية والصراع المحتدم بين الجمهورين والديمقراطين وتبادل الأدوار بينهما أيضاً .
أخيراً … لن تقوم للعراق قائمة إلا بالانعتاق والتحرر التام من ربق العبودية والتبعية الكهنوتية لدعاة الدين والمذهب !, وفصل الدين عن إدارة وسياسة الدولة وإلى الأبد , وإن تعذر ذلك فلا مناص ولا حلول تلوح في الأفق إلا بالثورة على خفافيش الظلام والتخلف والخرافات … الذين عشعشوا في سراديب النجف من فرس وأفغان وهندوس وبوذين تدعمهم وتؤيدهم الماسونية العالمية لتدمير منظومة القيم والأخلاق العربية والإسلامية والهيمنة المطلقة على ثروات ومقدرات العرب والمسلمين , ولنقتدي بشعوب أوربا التي تحررت من سطوة قساوسة ورهبان الكنيسة الذين استعبدوهم أيضاً بأسم الدين في القرون الوسطى , بالضبط كما يستعبد العراقيين السستاني وخامنئي ورهطهما .. أسوأ بكثير مما كانت تعمل الكنيسة وشياطينها بالشعوب الأوربية