منذ ان عرفت من القران الكريم ان الرجل صفة تخص ممن له موقف ,وان كلمة ذكر لا تعني ان الذكر رجل , فليس كل ذكر رجل , وبحثت في معاني اللغة العربية فوجدت عدة اراء تصف الرجل وصفا مزاجيا . كل تلك الاوصاف لا ترتقي لراي القران الكريم حيث بين القران في آيات عديدة الفرق الشاسع بين الرجل والذكر, مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ واقولها بصراحة نحن نفتقر الى رجال يحملون هذه الصفة في الوقت الحاضر ( حسب المفهوم القرآني) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ” ورجال لا تلهيم المناصب والوزارة واغراءاتها وافضل من بين الموقف الرجولي في التراث الاسلامي هو الامام الحسين (ع) في حواره مع الوليد بن عقبه الاموي ,حين قال له يا ابا عبد الله بايع واذهب , ما هي الا كلمة .
نحن لا نطلب إلا كلمة قل : ” بايعت ” واذهب بسلام قلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة الحسين :افصح عن معاني الرجولة فقال: كبرت كلمة ! وهل البيعة إلا كلمة ؟ ما دين المرء سوى كلمة ما شرف الرجل سوى كلمة ما شرف الله سوى كلمة أتعرف ما معنى الكلمة.؟ مفتاح الجنة في كلمة دخول النار على كلمة وقضاء الله هو الكلمة الكلمة لو تعرف حرمة زاد مذخور الكلمة نور وبعض الكلمات قبور بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى الكلمة فرقان بين نبي وبغى ( اريد ان اقف عند هذا النص الحسيني الكلمة فرقان بين نبي وبغي.
وقفت حكومات ترعاها المخابرات الامريكية والموساد والماسونية كلهم ضد التصريحات التي عبر فيها الرجل قرداحي في مقابلة تلفزيونية عن رايه الشخصي في الحرب العبثية التي تشنها المملكة السعودية والامارات والدول التابعة للمحور الامريكي ضد ابناء اليمن الجريح ووصفها بالحرب العبثية , تحركت الكويت والبحرين والامارات ومحور البغاء العربي ممن تعودوا على الانبطاح يدينون بكل ما عرفوا من كلمات الادانة لراي (الرجل الذي ارعبهم) واثلج قلوب الاغلبية الصامتة .ان المجتمع العربي المغلوب على امره يعرف جيدا ان تنصيب جميع الملوك والامراء ورؤساء الوزراء في الدول العربية والدول النامية يتم من قبل الماسونية العالمية, ولا يمكن لاي رئيس عربي ان يشذ عن تعليمات الماسونية والادارة الامريكية , غير ان الوزير اللبناني اثبت انه رجل العرب اسوة بالسيد حسن نصر الله وامثالهم, وهذا يشكل خطر كبير على مستقبل الاعلام اللبناني والعربي, لذا تحرك البغاء العربي كله يدين الرجل قرداحي . ولو حضر الان الامام الحسين(ع) في يوما هذا . ماذا يقول لقرداحي وللزمرة المناوئة للحق والعدل .من سيعتبره الحسين (ع) انه يحمل شرف موقف نبي , واي جهة تحمل صفة البغاء ..؟ المعادلة مكشوفة وواضحة.
حتما سيقول الحسين(ع) المعترضين . (لا رد عندي لمن لا يعرف ما معنى شرف الكلمة) ويقول لقرداحي خذها يا قرداحي فقد نلت الشرف والرجولة في زمن قل فيه الرجال. وسيكتب التاريخ من هو الرجل.