14 ديسمبر، 2024 4:41 ص

جوانبٌ محددة بين الإعلام و ” الثورة ” السورية .!

جوانبٌ محددة بين الإعلام و ” الثورة ” السورية .!

ليس عبثاً أن تقوم وتتولى وتتبنّى كل من قنوات < الجزيرة , العربية , والحدث > تركيز وتكثيف التغطية الإعلامية المطولة على الأحداث السورية الدرامية لصالح وبإنحيازٍ مكشوف ” ولا نقول عارياً كلياً ” للفصائل التي استولت على السلطة في دمشق , ودونما مواجهة اطلاق رصاصةٍ واحدة من القوات المسلحة السورية .! وكأنها ” ثورةٌ بيضاء ناصعة … الإعلام الموجّه الذي تدار بوصلته من الخارج ” وبإخراجٍ فاشلٍ وسيىْ من الناحية الفنية – الإعلامية التجريدية , وعلى حساب الجمهور العربي المتابع لهذه الأحداث الدرامية ” والمضطر لمتابعتها بإعتبارها الأوسع في الإنتشار والبث ” لإمكاناتٍ ماليّةٍ باذخة ” , والذي يجرّد هذهنّ القنوات الفضائية من الحيادية المفترضة , واضطرارها لتجاوز ذلك دونما اكتراثٍ لسمعتها .! بل تنفيذاً لتوجّهات وتوجيهاتٍ امريكية مُلزِمة وبائنة ” وفقاً للعلاقة الحميمية – المصمّمة – بين كلتا دولة قَطر والمملكة العربية السعودية , سواءً كانت الأدارة الأمريكية من حزب الجمهوريين او الديمقراطيين على السواء ! )

هذه الفضائيات الثلاث ” وما يتبعها من اذاعاتٍ وصحافةٍ ملحقة ” فصار جليّاً وواضحاً لعموم نُخب الشارع العربي ” بأنها وبشكلٍ غير مباشر ” فهي تغطّي < بشراشفٍ شفّافة > عن توغّل الجيش الأسرائيلي داخل الأراضي السورية وبجانب ما هو اهم عبر الغارات الجوية الشديدة والمكثفة للطائرات الأسرائيلية ” المستمرة ” لإفراغ كلّ ما تمتلكه القوات المسلحة السورية من أية اسلحة ثقيلة ومتطورة على صُعد الصواريخ والمقاتلات والقاذفات الجوية وتدمير مطاراتها وقواعدها الجوية ورادارتها وحتى ابراج المراقبة ومدارج المطارات ” ولم تعد من حاجةٍ لذكر لإفناء الطيران الأسرائيلي لدبابات الجيش السوري وكتائب مدفعيته المنتشرة في الأنحاء والأروقة السورية الستراتيجية .!

ما يجري من مجرياتٍ اعلامية في ” المجاري ” العربية ليس سوى عمليات تضليلٍ اعلامية بحتة < Misinforming , Misguiding , Mis directing > للعقل العربي او عمومه او حتى لبعضه النوعي في ” احسن وأسوأ الأحوال ” .!