23 ديسمبر، 2024 12:29 م

جهاز الامن الوطني بين الحنطة المهربة وعلي فيصل فهد الفياض

جهاز الامن الوطني بين الحنطة المهربة وعلي فيصل فهد الفياض

جهاز الامن الوطني اصبح في عهد السيد المالكي والسيد فالح الفياض عبارة عن مضيف عشائري وليس مؤسسة من مؤسسات الدولة وهو ايضا الحديقة الخلفية للسيد فالح الفياض وللسيد المالكي ومكتبه والمقربين منه يلقون به كل السكراب وكل نطيحة ومتردية وكل شئ زايد وحايرين بيه وين يعينوه.

قبل شهرين قام بعض المنتسبين الشرفاء في الجهاز بكشف قضية خطيرة تمس لقمة المواطن وتمس الاقتصاد الوطني الا وهي قضية الحنطة المهربة  اي الحنطة التي تستوردها وزارة التجارة لتوزعها ضمن مفردات البطاقة التموينية (الله يذكرها بالخير مدري الله يرحمها) , الا ان عصابات الطمع والجشع وتجار الحرام يقومون باستبدال هذه الحنطة الممتازة وتهريبها الى الشمال وجلب بدلا عنها حنطة رديئة لاتصلح حتى كعلف حيواني.

تمتد هذه العصابات من وسط العراق (حلة , واسط , ديوانية ) مرورا بالعاصمة بغداد باتجاه ديالى , حيث تخزن الحنطة المستوردة في سايلوات ومخازن خاصة لهذه العصابات هيئت لهذا الغرض ثم تهرب بشاحنات الى مدينة كالار في السليمانية وغيرها من مدن شمال العراق مرورا بديالى والعظيم.

استطاع منتسبي جهاز الامن الوطني كشف هذه العصابات وملاحقتها , وكانت المفاجئة الكبرى ان اغلب المهربين واكثرهم هم من عشيرة البعامر , اي عشيرة السيد فالح الفياض , ورغم الضغوطات لكن المنتسبين اصروا على انجاز عملهم الوطني وكشف كل المجرمين المشتركين بتهريب الحنطة.

واحد من اكبر المهربين هو علي الجبوري من اهل الحلة , ويبدو انه يرتبط بعلاقة وطيدة مع السيد علي فيصل فهد الفياض ( شقيق الوزير فالح الفياض وهو ايضا مرشح لانتخابات مجلس النواب ضمن قائمة دولة القانون ) هذا المهرب الكبير وبحكم علاقته بشقيق الوزير حاول الضغط بمختلف الطرق على جهاز الامن الوطني فكلف شقيق الوزير بالاتصال بمدير مكتب الوزير ابو حسين الشطري وطلب منه التدخل لايقاف متابعة المهرب الجبوري وايضا لفتح المخازن العائدة له ورفع الحجز عنها , مدير المكتب الشطري وبسبب رغبته بالحفاظ على منصبه كعادته ولعدم اغضاب شقيق الوزير قام بالاتصال والتدخل.

السيد علي فيصل فهد الفياض لازال مواطنا عاديا ولم يتبين فوزه بعضوية مجلس النواب ومع هذا يفعل كل هذا , ترى لو فاز واصبح مقربا من رئيس الوزراء وله سلطة وقوة ماذا سيفعل ؟ الله اليستر من هكذا اناس لم يسلم منها المواطن المسكين في لقمته وخبزته.