23 ديسمبر، 2024 6:31 م

جهات سياسية سبب الانفلونزا الوبائية

جهات سياسية سبب الانفلونزا الوبائية

لاننسى دموع رؤوساء الدول ومسؤوليهم وهم يتركون حملاتهم الانتخابية بتوجيه انظار العالم حول اي كارثة او طاريء لأستعطافهم  للمساعدة لتجاوز المحنة , كثيرة من الامور التي تغيّب حقائقها وتسقط من سلم الاولويات وتطوى ملفاتها للاعتقاد ان وجودها يحط من  هيبة الحكومة تاركين اثارها تنهش المجتمع  من خلال اتباع سياسة التظليل والتمويه والتقليل من حدة المخاطر , سياسة استخدمت لتجميل الواقع والعمل بسرية الحقائق جعلت من المجتمع عرضة لسلبيات اخطارها , وكأن وجودها يقلل من عظمة انجازات وتفاني المسؤول الذي لا يخطأ حاشاه , حتى انطوى على ذلك اخفاء ملفات كبيرة من فساد يهدد أمن وسيادة الدولة بحجم الاموال المنهوبة وارقام الخسائر من جرائم الارهاب لمحاولة التقليل من شأنها كحماية للسلطة , وحينما يسقط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى في حادث اجرامي يشار الى ارقام اولية بسيطة وان خيوط الجريمة تم مسكها وستكون هذه اخر مرة بعد معاقبة المجرمين اشد العقاب , متجاوزين بذلك مظلومية شعب واشعار العالم والمجتمع بالخطر الذي يحتاج التكاتف والتعاضد وتحريك الرأي العام الداخلي والخارجي للوقوف مع المواطن وحمايته , فكم من ملفات لمواد منتهية الصلاحية تميعت ملفاتها على رفوف اللجان التحقيقة  وكم من مواد فاسدة ادخلت علناّ دون رقيب ولا احد ينسى صفقات الشاي والدهون الفاسدة واليوم اللحوم الهندية المسرطنة في الاسواق ونتائج التحقيقات دائماّ ما تذهب الى ذلك المجهول الذي يطارد الارواح دون سبب , التكتم عادة يرافق الاحصائيات للضحايا لتكتم معها صوت المواطن كي لا يصرخ بصوته العالي حينما يدرك كم من  الايتام والمعاقين يومياّ وكم من الامراض الامراض السرطانية من مخلفات الحروب ليصمت الشارع من المطالبة لتخصيص ابواب من الموازنات لتلك الملايين لأعانهم ,   اليوم كل  الدول تثقف مواطنيها وتنبهها من خطر الاوبئة والكوارث , بينما لا يزال في العراق يتناقل الخبر بشكل اشاعة دون اعلان حكومي واضح ولم يشعر المواطن بوجود الكوليرا في  الصيف في كردستان وربما يمتد الى مدن اخرى  بعد ان تجاوزته الشعوب منذا العقود الاولى من القرن الماضي , منذ سنوات ظهر مرض الانفلونزا الوبائية واتخذت كل الدول التدابير ودخلت حالات الطواريء , لم نشاهد الا الاعلانات المكتوبة على ستايتل القنوات الفضائية وهذا ما لا يستطيع الاطلاع عليه الاغلب بعد ان سأم  من متابعة اخبار الازمات في القنوات الاخبارية وغزو المسلسلات المدبلجة ,  ولم يستطيع العراق النهوض لحد الأن واستخدام الرصد والوقاية في كل المجالات بل الاعتماد على العلاج المتأخر , والاعتماد على التسوق من مناشيء رديئة وسبق ان ظهرت لقاحات اطفال مسببة لأمراض قاتلة وانتهى ملفاها كبقية الملفات , الاجراءات الحكومية لمواجهة الانفلونزا  الوبائية متواضعة وما تم رصده 36 حسب الاعلان الحكومي ولكن ما يشار له في بابل وحدها 65 حاله اشتباه منها 12 مؤكدة ومصدر اخرطبي اشار الى وجود 89 حالة مسجلة وينتشر في مناطق الوسط والجنوب ,بعد ان ظهر في العراق عام 2009 وكان عدد الاصابات 328 اصابة من ضمنها 49 حالة وفاة وفي 2010 م كان 16 اصابة و 7 حالة وفاة وعام 2011 م 177 و 7 وفاة وعام 2012 م 422 وحالتي وفاة ,  يرافق كل هذه الارقام تعتيم حكومي عن عدد الاصابات وهنالك اشارات بوجود لقاحات منتهية الصلاحية لتنفي الصحة خوفاّ  من استغلالها لأغراض انتخابية وسياسية   وخوفاّ من ان تصبح الانفلونزا الوبائية ازمة سياسية وحياة المواطن مرهونة بالتوافقات والصفقات  ولا تهتم جهة منها جهات اخرى  بأنها تقف خلف وجود انتشار الوباء في العراق …