الحياة العبثية التي يعيشها الشباب العراقي والفراغ القاتل بسبب البطالة المتفشية بشكل واسع جدا وغياب الأمل لدى عموم الشعب فضلا عن الشباب بتوفر حل لمشاكلالبلد المستعصية في سيادة القانون وتوفر الخدمات فضلا على انفلات السلاح وهشاشة الوضع الامني, ومقابل ذلك لا يجد الشعب والشباب خاصة لانه وقود اي حراك لا يجدون لا الشباب ولا غيرهم أحداً ممن يمسك بأسباب السلطة والقوة والمال من المتصدين للعملية السياسية المشوهة او ممن هو فاعل في المشهد الامني او السياسي باي شكل من الاشكال , لا يجد الشعب من بين كل هولاء من يهتم لمعاناة الشباب الذي يشكل ٦٥٪ من سكان البلد. كل هذا سوف ينتج وضعا فوضويا لا ثورياً كما يأمل البعض الحالم بثورة شعبية. انما عسى ان تكون هذه الهزة الصادمة بادرة لتصدي مجموعة واعية لتصحيح جذري وليس ترقيعي كما جرت عليه العادة لإدارة البلاد والعباد. وأما اذا بقينا هكذا وفي نفس الدوامة فسوف نغرق في مزيد من الفوضى التي ألفنا العيش وأياها منذ جنون غزو الكويت ومحاولات تصحيح الخطأ بخطيئة وهذه الفوضى لسوء الحظ كانت تزداد يوما بعد يوم منذ ذاك الحين وتكبر مثل كرة نار في اوج الاشتعال. كرة نار احرقت الكثير جدا حتى الان ومستمرة في مسيرها وربما لن تنطفأ فقط حينما لا يتبق هناك من شئ يصلح للحرق بعد فهلا استجاب احد لنداء: أليس فيكم رجل رشيد