جنوب ماتيرا … 2
اصبح التسلل الى غرفة ابي العظيم هواية يومية
بعد كل رشفة من الزجاجة المنفوخة كنت اشعر بدوخة طرية
الفراغ يكبر وما تحت الفراغ يصغر
قمت باضافة الماء الى تلك القطعة الزجاجية الثقيلة
كبر ما تحت الفراغ وصغر الفراغ
مع حدوث طفرة في درجة اللون
ذات يوم
ناداني ابي العظيم
ركضت باتجاه جنوب ماتيرا
كان واقفا امام الميزتواليت وبين اصابعه سيجارة مارلبورو
وعلى الكرسي تجلس المناضلة البطلة التي انجبت طفل شباط بوضعية رجل فوق رجل
نظر الي بحنان جنوبي وابتسم كـ الماتيرا
ثم
وضع الزجاجات في كيس وهز خصلات شعري المنفوش وخرج
وانا زعطوط وانا شحط
كان
حارسا معلما لا جلادا جاهلا