الرجل الذي يرتدي زياً خاصاً به, ويتقلد مركبة الفضاء ويحلق عالياً الى السماء, حيث الكواكب والنجوم, والأقمار الصناعية, ذلك هو الفضائي في بلاد العالم؛ لأنه يسابق السحب والنجوم ليكتشف الحياة هناك, ويعمل الدراسات المستفيضة حول ذلك الموضوع, فقط لأنهم مثابرون, أما في العراق, الفضائي هو من يعطي نصف راتبه, الى القائد العام للقوات المسلحة, لقاء جلوسه في البيت معززاً مكرماً ويأخذ هو النصف الآخر (خوش شغلة هاي)!
بالتالي, يستفيد الطرفين من تلك المعادلة, القائد العام للقوات المسلحة, يأخذ نصف راتب الفضائيين من المنتسبين, والأخير يجلس في البيت ويأخذ هو راتب, بالتأكيد كان غيره أحق فيه.
الخسائر الجسام التي تعرض لها العراق مؤخراً, كان سببها الفضائيين الذين اكتشفهم العبادي, شقيق المالكي حزبياً (وشهد شاهدٌ من حزبها ..!!) وفاحت رائحة القضية, وتناولتها وسائل الإعلام ما بين معارض ومداري! كلٌ بحسبه.
لكن من استنشق هواء الوطن, واٌطعم من زرعه, لا يسكت على تلك الحادثة, ويدعها تمر مرور الكرام, فللعراق شارة, لأنه بلد الأنبياء والأوصياء.
حين يكون الأمر متعلقاً بمصير وطن, وحقوق شعب, لا يمكن السكوت مطلقاً, فالسكوت في حضرة الفساد, يعد شريكاً فيه, وبالتالي الشريك يحاكم حكم الفاعل في علم القانون, وعليه, لتكن لنا وقفة مع التاريخ والحاضر والمستقبل, نعلن به قرارانا القاطع من هؤلاء المنتسبين جند الفضاء, لننصف ما تبقى من إنسانيتنا, ووطنيتنا لوطننا العراق.
ويبقى الحل مرهوناً, بمدى تدخل ذوو الشأن, لحل تلك الأزمات, كي لا تنهال عليه مجدداً.