23 ديسمبر، 2024 1:44 م

( جمهورية مصر العربية ) تمنح سمة الدخول للعراقيين.. باسعار تجارية !

( جمهورية مصر العربية ) تمنح سمة الدخول للعراقيين.. باسعار تجارية !

لم أجد سبباً وجيهاً واحداً أو مقنعاً لتعامل سلطات  جمهورية مصر العربية … مع العراقيين المهاجرين الى الاراضي ( المصرية ) بعد ان ضاقت عليهم أرض الرافدين … فتركوا ديارهم العامرة وخيراتهم الوافرة ليفروا بحياتهم جراء ما أحدثه الاحتلال ورهط ومليشيات وسماسرة( الاحتلال ) من خراب ودمار وفتنة في مدنهم الحزينة , حيث قامت سلطات الحكومية المصرية  بعدم منحهم تأشيرت دخول الآ بالعملة الصعبة وباسعار تجارية , والغريب في الامر ان العراقيين في مصر أقل عدداً بكثير من العراقيين في سورية ولبنان واوروبا وامريكا وليبيا ودول الخليج العربي التي تضع شروطاً قاسية للاقامة في بلدانها لكنها تقديراً للظروف التي يمر بها العراق فتحت ابوابها لهم في حين تتسابق المطارات والموانئ والمعابر المصرية على التنكيل واهانة العراقيين الوافدين وابتكار انواع المضايقات لهم في الوقت الذي لا يبحث فيه هؤلاء عن عمل او كسب او منافسة لاحد بل الاستقرار … في منطقة آمنة حسبوها شقيقةً ( مع الاسف ) وصدقوا المقولة القديمة بان مصرحاضنة للعروبة , ( وهذه المسألة ليست جديدة )  يرحبون ويصفقون ويرقصون فرحاً لكل من يحمل العملة الصعبة كي ينثرها في شوراع القاهرة والهرم وشرم الشيخ  أو.. أو.. ، سواء كان اسرائيلياً او اوروبياً او افريقياً او حتي من المريخ   لكنهم يتفنون في جرح كرامة العراقيين في هذا الظرف العصيب الذي يتطلب مد يد العون من الاشقاء علي الاقل .. اما ما سمعناه عن أن مصر( حاضنة العروبة ) فهي اكذوبة نشرها صحافيون   مصريين كذابون تشجيعاً للسياحة في بلدهم ليس الا … ونحن في العراق لا ننسي احداً ، من أساء لنا ومن أحسن الينا، نحن في العراق فتحنا قلوبنا قبل حدودنا  للاشقاء المصريين في القرن الماضي لاكثر من ربع قرن ملأوا ارض الرافدين من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق ، لا تجد شارعاً الا ويتمشي فيه مصري ، اصبحوا جيراناً للعراقيين في بيوتهم وعملوا في مصانعهم ومعاملهم ومنشآتهم العسكرية والحساسة في حين لم يسمح لكثير من العراقيين في الدخول لهذه المواقع ، تزوجوا من العراقيين وتزوج العراقيون منهم ، وحصل الآلاف منهم على الجنسية العراقية بدون اي عناء ، ودرس عدد كبير من طلبة مصر في جامعات العراق وعلى حساب الحكومة العراقية … واصبحوا مواطنين من الدرجة الأولي .. وبدا العراق برفع شعارات
( اياك ان تعتدي على مصري ) فالعقوبة السجن و( المصري  ثم  المصري ثم العراقي  ، وآلاف الحكايات والوجوه والذكريات التي مازال بعض الاردنيون يعيش بين اشقائه العراقيين حتى هذه الساعة ، ولا ننسي ابداً تعامل الدولة معهم في ايام الحصارحين منحتهم حقوق العراقيين نفسها وغيرها من الامور التي يخجل الانسان من ذكرها وبخاصة اذا كانت بين الاشقاء … والمصريون يتمسكون عندما تطرح هذه الامور معهم بانهم اتوا للاعمار … وهذه خرافة اخرى لا اريد ان اشغل القارئ بها لان الحقائق اظهرت طيلة عقود طويلة العكس تماماً ، ولحد الآن تطالب الحكومة المصرية وباسلوب رخيص ببعض الاموال التي مازالت في ذمة الحكومات العراقية السابقة !
 بينما تقوم عشرات الدول الكبرى والصغرى بمسح والغاء ديون العراق وهي بالمليارات تقديراً منها لما يمر به الشعب العراقي في محنته الكبيرة
نقول لما تبقي من اخوة بيننا وبين الشرفاء في مصر العروبة ، الشرفاء الاشقاء من ابناء الشعب المصري والاحزاب المعارضة والمنظمات الانسانية ، ان ما تقوم به حكومتكم واقزام وازلام رجال شرطتكم ولصوص الرشوة والمحسوبية عند المعبر الحدودية والمطارات … رصاصة الرحمة على علاقة ابدية بين شعبين شقيقين تربطهما علاقات الدين والدم والمصير، والمؤسف اكثر اننا لم نجد او نسمع صوتاً واحداً او قلماً شريفاً يندد لما يتعرض له ( العراقيون )  من تضييق الخناق عليهم ومحاولات طردهم وحجزهم في المطارات بحجج كان من المفروض ان تطبق على آلاف اليهود والاوروبيين المنتشرين في شوارع مدن مصر … وهم يعبثون بارض مصر وينشرون المرض والفساد فوق ربوعها. ايها الاخوة في مصر، انها ايام لا يمكن ان ينساها حليم فرفقاً باخوانكم واشقائكم وحزام ظهركم وهم بامس الحاجة لذراع يضمهم وشفاه تبتسم لهم وقلب يقلل من بلواهم ولماذا هذا الاصرار على عدم منح العراقيين الاقامة من قبل ( السلطات المصرية ) باسعر تجارية  …  هل هذا رد الجميل للاشقاء العراقيين , وهل هذا قدر ( العراقيين ) في دولة المعز … مجرد رأي ,