يقول بعض الاغبياء ان ما يمر على العراق هو امر قدري وهذا نصيبنا وحظناوبالتأكيد ان هذه العبارات او الكلمات لن تصدر الالمن كان كان لصا او غبيا او متسكعا باقوال بعض الكهنة السذج او العابرين على اكتاف المقهورين
قريبا سوف ندخل السنة الرابعة عشر ذكرى سقوط النظام الدكتاتوري والاختفاء بجلوس حفنة من الغرباء على كرسي الحكم وادارة البلاد وحينها نتذكر كم هتف الشعب وبارك لهذا السلف الذي جاء بشعارات رفع الحيف والمظلومية واعطاء الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع موحد اسلامي يعيد مجد الدولة ويوزع ثروات الوطن بعدالة ومساواة
وهذا شأن اللصوص والدجالين حيث انتشرت في بقاع الوطن يافطات الوعود والبرامج المستقبلية للبلد هذا يقول سوف نجعل العراق مثل دول اوربا او الامارات او ايران او الصين
وهذا يقول سوف نبني لكل مواطن دار ونغطي الارض بالزراعة والورد والعناب ونشيد الاف المدارس ورياض الاطفال ونفتح ابواب الرعاية للايتام والشيوخ ونعبد الطرقات ونشيد اعلى الابراج
هولاء الذين يحكمون العراق كلهم زاروا بيت الله الحرام وتباكوا على الحسين وذبحوا العجول والطليان وخاطوالهريس ووزعوا البطانيات ودهينة النجف من اجل شراء الاصوات
وفي الجانب الاخر شيدوا الفلل في لبنان وتركيا وعمان
وجعلوا الشعب في خبر كان
والان وبدون خجل يخرجون في الفضائيات يتحدثون عن الفساد وانهيار الاقتصاد وعجز الدولة وحالة البؤس
هذا يحدث في جمهورية حسنة حيث الشرفاء يضيعون في الطرقات منهم من هاجر ومنهم من قتله الفقر والعوز ومنهم من يتسول يستجدي لقمة العيش في حين تقلد اللصوص والمرابين واحفاد صدام المناصب وصاروا يتبخترون بالحمايات والوصايات على الشعب الذبيح الضائع والساكت حيث يخدر بالقدر والمقدر والصمت على ضياع المليارات من الدولارات في حين تجد اللصوص ينعمون ويغرفون ما لذ وطاب
تبا لكن وتبا لمن يسكت على الحق ولا يسلك طريق ابو ذر الغفاري او الحسين الثائر او جيفارا البطل
انها محنة جمهورية حسنة جمهورية الفساد التي تنتظر الانعتاق