22 نوفمبر، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

جمهورية العراق: لصاحبها نوري المالكي وحده لاشريك له..؟!

جمهورية العراق: لصاحبها نوري المالكي وحده لاشريك له..؟!

يعتبر نوري المالكي “المالك الحصري” لجمهورية العراق وحده لاشريك له، أن قرار العاهل السعودي لاعتبار كل من حركات: “داعش، والإخوان المسلمين، والقاعدة، والنصرة، والحواثنة، وحزب الله السعودي” منظمات إرهابية والتعامل الأمني معها على هذا الأساس بالحبس والدعس. بأنها حرباً سعودية مفتوحة على المالكي وبيئته الحزبية التي ولدت من رحم حزب الدعوة الإسلامي وريث حركة أمل اللبنانية التي أنجبت حزب الله اللبناني.
رداً على القرار السعودي ألزم المالكي- الذي لاشبيه ولاشريك له- شكلاً وفعلاً، ألزم مواطني إقليمه “طويريج” والمحازبين الموالين له المنتمين لجمهوريته “العراق” بالامتناع عن الكتابة في الصحافة “السعودية” و”القطرية” و”التركية” و”الكردية” متهماً إياها بالتحريض على حكومته ومسيرته الحزبية المليئة بالعبوات النضالية الناسفة والسيارات الجهادية المفخخة يوم كان جواد المالكي أو الحجي أبو إسراء مسؤولاً لتنظيمات باعة السبح والخواتم في الخارج.
أفهم أن يختلف المالكي وغيره مع السعودية أو قطر أو تركيا ثم الأكراد وأن يقطع بشخصه لا بحكومته المنقسمة على نفسها وهي في العشر الأواخر من عُمرِها الدستوري، علاقاته السياسية لأسباب يراها هو صحيحة، ولكن ما دخل الكتابة والكتاب في هذا التجاذب السياسي والطائفي..؟
هنالك كاتب عراقي مثلاً يكتب في صحيفة سعودية أو قطرية أو تركية أو كردية قصصاً أو في شأن ديني أو اقتصادي، فما دخل هذا بالسياسة والموقف السياسي..؟
نعيش زمناً سيفرض فيه على المواطن أن يخضع لفحص يومي في ولائه للحاكم وتوافقه مع سياسته في كل أمر. وغداً سيطلب من المواطن أن يستأذن في الذهاب لبيت الماء وأن يقضي حاجته كما يريد الحاكم سواءاً في العراء أو في الخلاء.
إنه الزمن النفطي القبيح. فلم لا يعلن المالكي حربه المفتوحة على الجوار وجوار الجوار. إذا كان الشعب صامتاً. ويعد صمته هذا مباركة يعتبرها الحاكم مشاركة. والبرلمان مركوباً. والنفقات جاهزة والخزينة ملئا بالفائض من وفرة النفط وارتفاع سعره وزيادة الطلب عليه عالمياً.
غداً سيعتبر المالكي وأشباهه من الحكام وأنصاف الرجال كل مسلم غلط مالم يكن مؤمناً بالله وبعبده المالكي ووكيله ولده “أحمد نوري المالكي”..!!!
عجيب هو الحاكم العراقي ونموذجه المالكي. يركض وراء غرور القوة فإن أعجزته أغواه خيالها.. أو غرور المال.
هكذا يتصرف النظام أو الشخص الذي يشيخ. يُخرج ريحاً من قفاه يضنه عطراً أو بخوراً ولا يعلم أنه فجوراً. وهكذا حال نظام المالكي الذي أُدرِجَ على لائحة السقوط. لا مظلة فوق رأسه ولا رأس أي نظام. النفط ليس مظلة حماية. إنه حفرة السقوط. الكل إهترأ. الكل يعد أيامه الباقيات.

أحدث المقالات