العراق مهبط الانبياء قبل الاسلام وارض الاولياء بعده وموطن الصالحين لازال!
والعراق ثاني المدرستين الفقهيتين ومؤسس ثلاثة من المذاهب الاربعة اضافة الى مذهب الامامية الجعفري ،وفيه الفت كل الكتب الفقهيه والحديثية والتفسيرية الاولى تقريبا والتي منها استقى بقية المؤلفون والعلماء المسلمون علومهم او بنوا عليها ولانكران لاسهامات البلاد الاخرى ، وفيه تطور ودون الجزء الاكبر من القراءات وهو منشأ علم الكلام! من هذا يبدو انه مؤهل ان يكون بلدا اسلاميا !
لكن وقبل ان نناقش مسالة جوهرية وهي ان في ارض العراق ديانات اخرى لو تحاجج اصحابها معنا بمعايير الحق والتاريخ والتاسيس،لكان لزاما علينا ان نكتب (جمهورية العراق المسيحية) او (الاثورية) او (الصابئية) ،او او …فالعراق مهد الحضارات ولاشك.
نريد قبل ذلك ودون ذلك..ولنفرض جدلا اننا اضطهدنا اخواننا في الوطن من الذين لم ياتوا مع الاسلام من جزيرة العرب كما هو حال بعضنا ،او من الذين هم من اصل العراق ولكنهم لم يتحولوا الى دين الاسلام لما فتح العراق كحال بعضنا الاخر.
اذا انكرنا حقهم (وهذا ديدننا)! على مر التاريخ الحديث ، فقد طردنا اليهود وهجرنا المسيح وحيدنا الصابئة وهمشنا البقية حتى صار باسنا بيننا اخيرا فجار السنة والشيعة بعضهم على بعض تقتيلا وتهجيرا !
فان اردنا ان نتصرف بيننا كمسلمين وتركنا اخواننا في الوطن ،، فلنتحاسب ،هل (جمهورية اسلامية) ،،تعني ايرانية ؟ فالاسمان يتشابهان كثيرا ! ولماذا الان؟ فاذا كانت ايرانية فما شان السنة؟ هل سيقترحون اضافة (العثمانية) مثلا! هذا شيء.
الامر الثاني ، بعد ان دخلت هذه الثلة من سياسيي الصدفة وصاروا مثلا سيئا ولان “الناس على دين الملوك” فان كثيرا من المسلمين من فئة الشباب ارتدوا عن دين ابائهم وتحولوا او الحدوا ولولا كورونا -مشكورا- لما عادوا، لذا وطبقا لهذا المعطى يجب ان نضيف (الالحادية) وليس الاسلامية.
الشيء الاخير ..اين هو الاسلام في العراق؟ اذا صرفنا النظر عن صحة المعتقدات ،لا ،،اريد الاسلام بشكله العام وسمته المشتركة..اين هو؟ وماذا مهدت هذه الحكومات المتعاقبة بعد امريكا لجعل الارضية اسلامية بعد تعاونها مع ايران (الاسلامية)!
معتقلات ، تصفيات ، مخدرات ،ملاهي، بارات، تعري ،فساد، سرقات ،انحلال،تشابه الجنسين،مقامر وخمارات.
وبهذا المعطى يجب ان نضيف لفظة اكتر مناسبة فتكون:( جمهورية العراق الكلّچبة)!
———
ملحوظة :كان عهد الدكتاتور اولى باضافة لفظة (اسلامية) منكم ..على الاقل تظاهر بغلق البارات وادخل التربية الاسلامية في كل شيء وعمل “حملة ايمانية” ..ومع هذا كان عصره علمانيا ..فاستحوا على انفسكم.