23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

جمهورية التسكع والخطف

جمهورية التسكع والخطف

 في كل الدساتيروالقوانين والمانع والممنوع لم يرتقي سمعنا يوما لمفردة التهمة التسكعية والتي تشرفنا بااضافتها معجم اللغة الشرطوية من خلال تصريح  لقائد شرطة كربلاء والذي اختارها بمجرد ان اشارت لعناصره اصابع المشاركة بقتل شاب كان قد القي القبض عليه متلبسا بتهمة التسكع على ضفاف النهر.

لم يكن الشاب مجرما داعشيا ولم يشترك بقتل واستهداف مراكز الشرطة والحانات الليلية ومحال الموسيقى وعلاوي جميلة ومتطوعي الجيش واغتصاب صبايا سنجاروليس من ذوي الشذوذ الجنسي وليس من قتل مصوري القنوات الفضائية وليس من ضاقت بتصريحاتة المزعبلة مجالات الاعلام وابوابها لم يشترك قط بتظاهرات واسط وذي قار الطلابية ولم يقل لمعمم (برى ايران) ولم يدخل الحشيشة والمخدرات لسوق بصري يشعش جماجم الشباب لجرهم بحبل الجريمة لمعتقلات جهنم  ولم يكن بصمة في ساحة الشرف ( التحريرولم يكن على علاقة وثيقة بااختطاف الصيادين القطريين ولم يكن قد ابرم عقدالشاي التمويني واستبدله بنشارة الخشب الصيني ولم يكن مرافقا صفقة (نعال عديلة )التدفئة وتبريد ولم يكن داعيا لقتل وتجريم اقلية معينة ولم قفاصا في دوائر النفط والكهرباء لتعين الموظفين بمبالغ دفترية ولم يصدرامرا” بتنصيب الفاسدين ممن باعوا الوطن في منصب اكثروطنية ولم يتفق مع الند على التسقيط السياسي لكتلة او رمز من الرموز الحشو وهم كثروووووووسجلاتنا حافلة بنواقيص وسماسرة على مختلف الصعد . 

جريمة الشاب انه كان متسكعا مع شلة من الرفاق الشباب يمضون يومهم بعد مااضناهم من جهد يسلون ويتضاحكون وماكانوا بعلم نهاية احدهم .. وهكذا تاتيهم دورية للشرطة الملتزمة القانون والضوابط لتطالبهم بهوية تعريفية الاحوال الشخصية او مايثبت من يكونوا الا ان الشاب الذي خرج مسرعا لمرافقة اصدقائه نسي هويته الشخصية مايثبت ليكون اجراء المفرزة سحب المجموعة صوب مركز للشرطة التيبدورها احالته لقسم المكافحة التي اسمها يسثغيث منه المصران الغليظ ..فمابالك بطفل صبي يجد نفسه بين جدران صماء وجلاد اقسى من مشرط جراح ليفتك به لمجرد انه بلاهوية رغم مناشدة رفاقه وتعريف السجان بانه فلان من اهالي الديوانية يستمر الضرب والكفخ والتنكيل لينتهي المشهد بعمود احد المنتسبين يهوي به على رأس الضحية ليرده قتيلا امر دعاهم لنقله الى المستشفى بذريعة انه توفي نتيجة مرضه بداءالصرع ليجتهد الطبيب المشرح في تقريره الطبي  باضافة مرض اخر الاوهو فتحة في القلب لينتهي الشك باليقين ويبرء القاتل الذي ازهق روح الشاب المسكين ومن يدري ربما اجبر المشرح العدلي على كتابة التقريرتحت وطأة التهديد ليضطر نسج قصة موت مبررة دون فاعل .

جريمة الشاب التي طرحها المختصون الشرطويون الكربلائيون هي التسكع مالتسكع وماشكله وماجرمه وان تسكعنا انا وزوجي في حدائق الزوراء وجسر الجادرية هل يعد جريمة تسكعية ام جلوس طلبة وطالبات جامعيات بسفرة نهرية  تسكعا تزهق بسببه  ارواحنا اين من الممكن ان نتسكع ومالمسموح والممنوع في التسكع  ويبدو ان احترازا تسكعيا لجأت اليه جامعة الكوفة حين طلت مساطب جلوس الطلبة بمادة الاسفلت لمنعهم التسكع الجامعي من وجة نظري لايعني هذا سوى اننا شعوب حرم عليها التسكع ولربما يصدر البرلمانيون التشريعيون قانونا يمنع التسكع ووفقه قد يكون قرار القاضي رمي المتسكعين بالرصاص او تهشيم جماجمهم بعمود ينهي تسكعية المواطن .

اسئلة لم تجد اجابة ولاحتى من رأي ناقد للامر من احد ممثلي الشعب المنتخبين جماهيريا لتصبح تهمة التحديث القانوني المشرعن التسكع في عراقنا الديمكواري الجديد ؟ 

برلمان وقضاء الكل اعرج يتكأ عصى الكراسي العائمة على الصراعات والمناحرات والمناورات الكيدية للطرف الاخر ؟

وياتي برنامج الخطف ليكمل صفحات الغدر بالمواطن والصوت الحرباختطاف سبعة من طلاب وشباب الجامعات والمعاهد حيث اقدمت مجموعة ميليشياوية او شرطوية لانعلم وفي ساعة متاخرة من الليل لتنتشلهم من فراشهم وتقلق عليهم مضاجعهم برغم وجود دوريات الشارع والكاميرات وهي الشاهد على الحدث ترى من يستبيح عرض بغداد ليلا ومن يغتصب جوارح المدينة ومن سفاحها الملثم ومن منح لنفسه حق التسليب وصعق الارواح اين حكومتنا اين حماة الشعبالمعروفون ( بالشرطة في خدمة الشعب ) فالخاطفون ممنهجون مدربون معلومون للجميع فلاداعي للترويج الحكومي عبر وسائل الاعلام والذي تدعي من خلاله انها امرت بفتح تحقيق لتقصي الحقائق وحينها ستقدم الجناة للقانون والعدالة والذي سيسجل الحكم تبرئة الجاني لعدم ثبوت الادلة وربما جريمة ضد مجهول شانها شأن المخطوفين القطرين اللذين اختزت لحانا من فعلة الشين والتي وصمتنا بالعار.. ترى من المخبر السري الذي خان حظه وبخته ام انها سونرات العصابات المتنفذة هي من شخص جرم اولئك الفتية معتبرة انهم يهددون امن الوطن والسيادة العارية امام من هب ودب يدخل البلاد دون مستمسكات ولاقبول ولاشرعية خمس محافظات اغتصبت بين ليلة وضحاها ولم تحرك غيرة مافيات الوطنية المزعومة اين كانوا عندما انتهك عرض الايزيدية والمسيحية ونحر الشيعية وتهجير السنية مايثيركم ايها الفاعلون شتم وسب الرموزهو كل مايعنيكم كفاكم كفرا بالمقدسات الانسانية لستم الاوصياء بعد خاتم الانبياء اختطفوا امام انظار المجهول والمعلوم وما من مغيث .

وبعد هل ستعتمد عمليات الخطف منهجية اطلاق سراح الضحايا الصفقات السياسية ام انها الفرص التأديبية وقص الالسن لفرض الاقوى رغم انوفنا اليس الاجدر بمن يدعي الحرص على الوطن ان يبني دورا لشحاذي الشوارع لينقذ ماء وجهه كونه الحاكم المتنفذ اليس الاجدر ان يبني معاملا للخياطة والتعليب لتشغيل الارامل والمطلقات اوليس الاجدر ان يأوي يتامى الحروب ويدخلهم المدارس المجتمعية والمهنية من اجل جيل نظيف خالي من العاهات والعقد النفسية بل لربما ياتي السؤال متى ينتهي التصرف اللاانساني في التعامل المجتمعي متى تنتهي السلطوية لذوي الرصاص الحار وسلسلة القتل البارد متى تستيقظ القانون ويعيد للعراق هيبته لندع اسئلتنا على صينية اليابسة والتمن امام لمة من التصقوا بكراسي النهب والفساد عل اليابسة تخرج بما في ضمائرهم واللعنة على زهايمر العصر.