22 ديسمبر، 2024 7:09 م

جمعية المترجمين العرب المارد العربي ينهض من وسط الركام

جمعية المترجمين العرب المارد العربي ينهض من وسط الركام

السابع والعشرين من تشرين الاول اكتوبر سنة 2020 حدث تاريخي بحياة المترجمين العرب ذلك التاريخ الذي شهدت فيه الحركة الثقافية العربية ولادة من الخاصرة وتبصر النور في ظلام الليل الدامس وشعاع القمر باليالي البدر، في هذا اليوم انبثق جمعية المترجمين العرب وشاع النور بين شعاعيه ليفيق العالم العربي من سباته على نهضة فكرية طال انتظارها وليبزغ الفجر الترجمي من جديد وخلال شهر من عمر الجمعية شهدت نشاطات وفعاليات مثيرة وقوية بثأثيرها لتجذب الملايين حول العالم على الشيء الذي يحدث إذ ذهل كل من رأى وسمع ولامس حقيقة اليد ذلك بالاحتفال الرائع بتاريخ 27تشرين الاول والذي تم فيه استعراض إنجازات الجمعية قياسا بعمرها الفتي والذي الهب روح الحماسة وزع روح التعاون والمحبة الخطاب التأريخي لمؤسسها الكبير الاستاذ ” عامر العظم ” صاحب المقولة الشهيرة ” المارد العربي ينهض من الركام ” ـ حقيقة اي جملة او كلمات لا تفي ولو جزء قليل من الجهود الكبيرة والعظيمة للقائمين عليها ويستحقون بجدارة لقب “جنود الظل ” الذين حققوا الشيء الكثير قياساً بمدة تأسيس الجمعية التي لم تتجاوز الشهر وبهذا الظرف الصعب من الوضع العالمي من سيادة وباء كورونا على ارواح ومقدرات الشعوب وحصد الاف منهم ــ الذي وضح فيه ماهية الجمعية والهدف من تأسيسها والايثار والتضحية المبذولة من قبل ادارة الجمعية هذا الانسان الذي آل على نفسه ان يبرهن للعالم بأن شعوب العربية ليست أقل شأنا منكم ولكنهم بحاجة الى من يوظفهم بالطريق الصحيح .

تعتبر الجمعية اللغة وسيلة مهمة من وسائل الاتصال قديماً وحديثاً بين الشعوب فقد اسهمت بشكل فعال ومؤثر في حركة التجارة والعلم واطلاع الإنسان على ثقافات وحضارات الآخرين وفي إقامة العلاقات الاجتماعية القائمة على المحبة والاحترام وتعزيزها كما أن لها دوراً كبيراً ومهماً في تنمية المهارات البشرية وتطويرها وتلاقح الأفكار في ظل الثورة الرقمية الهائلة التي غزت العالم بالوقت الحاضر .

اتخذت الجمعية شعار الجدية في التعاطي مع الأمور وعدم التساهل بأي امر يضر سمعتها وسمعة العاملين فيها كمتطوعين ومساهمين بلا مقابل في زمن امست الرأسمالية مقياس التعامل بين الانسان واخيه الانسان والمهنية بتوفير عباقرة الترجمة بالوطن العربي والعالم والذين لهم باع طويل بهذا فعلى سبيل المثال لا الحصر الدكتور محمود والاستاذ احمد عبد المطلب والاستاذ ابراهيم ابو صيام وغيرهم الكثير من النابغة الذين تبرهن لنا الأيام القادمة خلال الدورة المكثفة والمبرمجة مدى الغوص العميق في اعماق الترجمة والاخلاقية بالتعامل الانساني المثقف المليء بالمشاعر الصادقة والاحاسيس الجياشة والرغبة العارمة بتقديم شيء لمترجمي الشباب العربي الواحد والعمل الجاد المتمثل بتأجير القاعات والاتصال بجميع المواقع والصحف والوكالات والشركات العالمية والعمل على مدار أربع وعشرين ساعة بلا ملل او كلل ، كلها خطوات مضت قدما بها في سبيل انجاح مشروعها النهضوي الشبابي وهي جهود مضنية قلما يملك انسان هذا .. وهو في غنى عنها .

أليست الجمعية تستحق التقدير والاحترام والعرفان من قبلكم يا مترجموا العرب الذي انسى الإهمال اعمالكم وابداعاتكم في رفوف المكتبات وبين الجدران ، فهلموا يا مبدعين لقد حان حينكم لتسكتوا العالم ولتخرسوا الالسن عما يقال من وراء ظهوركم .