23 ديسمبر، 2024 10:30 م

اذا ضربت فأوجع , واذا أطعمت فأشبع , وأذا تكلمت فأسمع وأذا ناقشت فأقنع , واذا كتبت فأبدع وأذا مشيت فأسرع وأذا نحبت فأدمع , كل هذه لاتفيد مع السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي  , فهو أراد أن يلغي الحصة التموينية وكان بديلها 12 دولار امريكي وهي لاتشبع فقير , وحين ضرب ساحة اعتصام  الحويجة كانت ضربة لامعنى لها فهي لم تفعل شيء سوى أنه ظهر للاخرين أنه لايحسن التصرف   , السيد نوري المالكي اعطى الحجة للاخرين بأن يتمادوا ضده وبالتالي  تمادوا على اجهزة الدولة وخصوصا على المؤسسة العسكرية وخصوصا انها جاءت بعد تهديده لهم انه سيضرب المفسدين والمندسين والارهابين بقوة, انها ضربةلامعنى لها سوى انها اثبتت ضعف المؤسسة العسكرية فلم تقضي على الارهابين والمندسين بل جعلهم  يتمادوا , بل اكثر من ذلك ان السيد نوري المالكي اعطاهم الذريعة بالتجاوز على هيبة الجيش وذهبت الخطوط الحمر مع الريح        
 يبدو  لم يبقى لدينا سوى جمعة غير مباركة لكل العراقيين , جمعة حرق العراق , بعد ان احرقوا كل جسور التواصل بين العراقيين في الجمعه الماضية وأسموها جمعة (حرق المطاليب) , ورفعوا السلاح بوجه الدولة حتى ان خطيب الجمعه لبس البدلة الزيتوني , لاتفوتوا الفرصة , فرصة احراق العراق  وامام الجميع ونقل مباشر من ساحات العزة والكرامة والحق !!! ولأول مرة سيكون التصوير بثلاثي الابعاد لأن الاحداث تتضح يوم بعد يوم , لذلك على الجميع شراء نظارات سوداء عمياء حتى لايحرقوا ضمائرهم المستتره اذا مازالوا لديهم ضمائرهم , ان اهانة الجيش العراقي الباسل تذكرنا بأهانة بول بريمر لجيشنا العراقي حين حل الجيش   وترك العراق وحدوده مفتوحه للارهابين والقتلة وتجار الفتنة والسلاح

 هذه المرة اهانة الجيش  ببطولة الممثلة الفاتنة ( الطائفية) وكومبارس من شيوخ الدين واخراج المخرج الكبير هيتشكوك العرب ( القرضاوي) مخرج افلام ليبيا الحرة ومعركة الجمل والفليم الذي يعرض الان في سوريا ولاكثر من سنتين بنجاح منقطع النظيروالذي اسمه( سوريا والاسد) والمأخوذ من قصة ( ليلى والذئب ) .  اما المنتجين لهذا الفليم هم مجموعة شركات عصبة التطرف الديني من كلا الطائفتين الكبيرتين , الميزانية المرصودة لهذا الفليم هي ميزانية العراق وتأريخ العراق ودماء العراقيين , ولغاية الان لم يعلن عن اسم الفليم ولكن هنالك اقتراحات على تسميته ومن هذه الاسماء هي ( تايتنك العملية السياسية) او( العراق مابعد الاحتلال) او ( أقتلني وأقتلك ) او ( جمعة حرق العراق ) والاخير مسند و متفق عليه كما ذكر في صحاح النقشبندية والسيبندية

يبدو ان حزب الدعوة لايحسن اختيار حلفائه , ففي حديث لاية الله طالب الحسيني الرفاعي قال : ان حزب الدعوة في ايامه اولى تحالف مع البعثين والقوميين لأسقاط عبدالكريم قاسم لانه مدعوم من قبل الشيوعين وبما ان الشيوعيين يدعمون حكومةالقاسم قررنا اسقاطه,  وحكومة عبدالكريم قاسم التي عاشت هي وقائدها خمسة اعوام فقط وهي افضل خمسة سنوات بتأريخ العراق من ناحية الانجازات في مجال الاعمار ووضع الاسس للبنى التحتية ونشر الديمقراطية  ومازال العراقييون وابنائهم يذكرونها بالخير , ترى ماذا نفعهم تحالفهم مع البعثين والقومين , مع العلم ان البعثين هم من قتلوا مؤسسس حزب الدعوة الشهيد الاول , واليوم  حزب الدعوة يريدون اصدار قرار بتجريم حزب البعث , كما ان حزب الدعوة وحلفائه يريدون ان يكونوا ولايكونوات يريدون ان يبنوا بلد قوي ولكنهم يؤسسون للطائفية يريدون بناء مجتمع مدني ويشكلون المليشيات ويدعمونها , خلاصة القول ايها السادة ان القوى السياسية المؤتلفة في الحكومة لاتعرف ماتريد وسمتها  التردد بأتخاذ القرار مهما كان هذا القرار والتسرع والاعتذار ولاتملك القدرة على استيعاب كل طوائف العراق , ونحن نخشى على العراق مما هو قادم لأن باب جهنم قد فتح على مصراعيه .