18 ديسمبر، 2024 6:57 م

للأسبوع الثاني يسجل أهالي قطاع غزة ملحمة أخرى من ملاحم النضال والصمود والمقاومة في”جمعة الكاوتشوك”، حيث أشعل المتظاهرون من
أبناء شعبنا المشاركون في الفعاليات السلمية في غزة هاشم،اطارات الكاوتشوك على الحدود مع اسرائيل، احياءً للذكرى ال٤٢ليوم الأرض في مسيرات
العودة.
وقد ارعبت هذه الفعاليات والنشاطات واشعال النيران في الاطارات التالفة، جيش الاحتلال الذي سارع الى اطلاق الرصاص الحي، فسقط أكثر
من٨شهداء، وأكثر من ١٠٧٠جريحًا.
وتأتي هذه الفعاليات في أخطر مرحلة عرفتها القضية الفلسطينية، وفي ظل تواصل للانقسام البغيض الذي تعيشه الساحة الفلسطينية. ولذلك هنالك
ضرورة ماسة لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المشروع الوطني، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أرضية شراكة
وطنية حقيقية.
ما يحدث في غزة هو رسالة شعب وعى متطلبات المرحلة جيدًا، فأخذ القرار بيديه وشق دربه نحو الحرية، مصممًا على كسر الحصار وانتزاع حقه
بالاستقلال، وسيواصل كفاحه وثورته حتى يحدث أكبر تحول في مسيرة التحرر والصراع الطويل مع الاحتلال الفاشم، ويحقق الطموح المطلوب.
ولا ريب أن صمود الشعب الغزي في المواجهات الشرسة مع الاحتلال، كفيل بفرض شروطه بانهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ
أكثر من ١٢عامًا.
المطلوب بصورة عاجلة رسم استراتيجية وطنية في مواجهة العدوان على شعبنا في غزة، وتعزيز اللحمة الوطنية في اطار م ت ف، الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني.
ان مسيرات العودة ويوم الأرض ترسم بدم الشهداء حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، وتبعث برسالة واضحة للعالم أجمع ، تقول “لا لصقفة القرن”و”لا
انتقاص من الحق الفلسطيني”.