الجواب : بعد ٣٨ سنة ( أكرر ٣٨ سنة) من اجتماعات الخميني مع وفد المخابرات المركزية الأمريكية ال CIA في باريس أوائل ١٩٧٩ ولمدة اسبوعين متواصلة تعهدت فيها أمريكا ١. الضغط على شاه ايران لترك السلطة ومغادرة ايران فوراً حيث رفض السفير الأمريكي أن يلتقي الشاه الذي طلب لقاءه إلا في مطار طهران وأنت وعائلتك تغادرون ايران .. ٢. بمنع قادة الجيش الايراني من التحرك ضد النظام الجديد .. مقابل ماذا؟ لم تخبرنا لا تلك الوثائق التي أزاحت السرية عنها حكومة أمريكا عام ٢٠١٧ ولا ثعلب السياسة الأمريكية حينها ، مستشار الأمن القومي الأمريكي – الصهيوني بريجنسكي لم يخبرنا ماذا طلب بالمقابل وفد ال CIA من الخميني تنفيذه .. قد يكون الطلب الأمريكي هو رفع شعار “طريق القدس يمر من كربلاء” !!
لكن الوثائق كشفت ان الخميني لم يصعد سلم الطائرة الفرنسية التي أقلته الى طهران حتى أخذ الضوء الأخضر من رئيس وفد المخابرات المركزية الأمريكية في سفارة باريس !! .. ليس هذا فحسب ، بل كشفت تلك الوثائق على ان أول اتصال قام به الخميني مع الادارة الأمريكية يرجع الى عام ١٩٦٣ بالقول لهم ان خلافنا هو مع الشاه وليس معكم ; أي ان الادارة الأمريكية احتفظت بهذا السر مدة ٥٤ سنة كاملة حتى كشفته على الرغم من تعليق رئيس محاكم خميني ، الجزار صادق خلخالي الى جثث الآلاف من الشيوعيين واليساريين وحتى بعض الضباط الايرانيين على رافعات البناء في طهران وغيرها من المدن الايرانية !!!
أما الأسرار التي لدى الادارة الأمريكية عن قتل المخابرات السعودية الى جمال خاشقجي – “أحمد الجلبي السعودي !!” فقد أزاحت السرية عنها (ليس بعد ٥٤ سنة) وإنما بعد سنتين فقط لا غير .. وقبلها بأيام ألغت الادارة الأمريكية المليشيات الحوثية العميلة لايران والتي ترفع شعار الموت لأمريكا من قوائم الإرهاب بعد يومين من قصف تلك المليشيات الى مطار أبها المدني في السعودية وبعد عدة أيام من قرار الادارة الأمريكية منع بيع السلاح الهجومي الى السعودية والإمارات العربية المتحدة رغم تبادل الامارات العربية المتحدة للسفراء مع اسرائيل !!!! … يبدو اننا بتنا لا نفهم ألف باء السياسة .. أتمنى أن ينهض خالي (عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي) من قبره لكي أقول له “لقد صدعتَ رأسي بالقول ان النظام السعودي هو نظام رجعي عميل للأمريكان والغرب” !!! … اعزائي قراء موقع كتابات المحترم ، كما عودتكم من قبل فقد ألتقي بكم غداً في مقالة جديدة عن التاريخ العربي الاسلامي فان فهمه الصحيح وبدون مجاملات سخيفة تعج بها أدبيات الشيعة والسنة سوف تنقذنا من رواد مشروع اللا دولة الأشرار .