23 ديسمبر، 2024 9:06 ص

جعفر الصدرِ مستنكراً

جعفر الصدرِ مستنكراً

اودُ التحليل والتوضيح لتغريدة السيد جعفر الصدر الاخيرة ، بخصوص ما فعلتهُ البعثات الدبلوماسية في العراق كل من سفارة ( كندآ _ بريطانيا ) من رفع علم ” المثليين ” في سماء بغداد ولأول مرة ، كون السيد جعفر الصدر سفير في بريطانيا ، تم توجيه الأنظار عليهِ ، وقام من خلال حسابهُ على تويتر بالتغريد مستنكراً ما حصل ، وأيضاً قامت هناك “هجمة” إعلامية الكترونية عليهِ ، وانا اودُ الرد على من انتقد السيد جعفر الصدر ، كوني رئيس تنظيم ( تجمع شباب العراق المستقل ) ذلك التجمع الذي يحاول قدر الإمكان العمل حثيثاً لدفع السيد جعفر لرئاسة العراق ، ولكون تغريدات السيد جعفر الصدرِ تمتاز عن باقي التغريدات ، بكونها مختصرة ذات طابع ( مختصر مفيد ) ، ولخصت التغريدة في ذهني بأربع نقاطِ اهمها :

1_ على البعثات الدبلوماسية اياً كانت ان تحترم البلد المضيف لها ، واحترام دياناتهُ واعرافهُ وتقاليدههُ وقيمهُ الاخلاقية ، وان تحترم المجتمعات والبلدان المتحفظة على اصالتها ، والشعب العراقي على وجه الخصوص ، وعدم نقل هكذا أفعال في المجتمع العراقي ، وكما جاء في التغريدة ( ان الاعراف الدبلوماسية تستوجب احترام البعثات الاجنبية لثقافة البلدان المضيفة ديناً واعرافاً وقيماً اخلاقية ) .

2_ استنكر لما فعلتهُ المنظمات والسفارات في سماء العراق من رفع علم

” المثليين ” ، وعليها تصحيح الخطأ ، وعدم التصادم مع الشعب العراقي المحافظ على اصالتهُ عامة ، وبعض القيادات والشخصيات الاسلامية في العراق خاصة ، ونبذ الحقد والكراهية بين البلدان ، وحيث جاء في التغريدة (أستنكر بشدة ما قمت به سفارة المملكة المتحدة وكندا وبعثة الاتحاد الاوربي في بغداد، ونطالب بتصحيح هذا الخطأ) .

3_ النقطة الثالثة والاهم ، هي التي دعى فيها الى الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية المميزة بين بلداننا ، وذلك جاء لاستقراء الوضع السياسي والاقتصادي العراقي في الوقت الراهن ، وهو ما زال في خطر ، وعدم زج العراق في مشاكل مع البلدان الاخرى ، على سبيل المثال ، سياسة المالكي الدبلوماسية الخارجية الخاطئة مع بعض الدول الاخرى ، وانحيازهُ الى بعض الدول ، والان العراق يحصد ثمار هذهِ السياسات الفاشلة ، التي اوصلت المالكي وحكمهُ والعراق الى ما هو عليهِ ، وتدمير علاقات العراق الخارجية ، فالعراق ودولتهُ ومصالحهُ وشعبهُ ، اهم من كل شي ، حيث ما جاء في تغريدتهُ ، ( حفاظا على العلاقات المميزة بين بلداننا )

4_ من خلال تغريدتهُ الاخيرة ، دعى الى حل النزاع بالامور الدبلوماسية القانونية ، ولا حاجة الى الانفعال او التفاعل مع الحدث ، لأنهُ ما زال في المهد ، ويمكن معالجتهُ ، دون تخليف أي مشاكل او عوائق للعراق ، في ضل هكذا ظروف صعبة ، فهو يمتاز بصفة رجل دولة ، وهذهِ الصفة لا يمتاز بها الا القلائل ، وهو تقديم مصلحة العراق و شعبهُ ، على كل شي .

ختاماً , اتقوا الله بالرجل ، فهو عراقي بن عراقي ، فهو يمتاز بحصافة الرائي ورصانة الأسلوب ، العراق في جميع اعرافهُ وتقاليدهُ واديانهُ وقومياتهُ وطوائفهُ بجعفر، فانصفهُ ، وتأريخهُ يشهد ، والمستقبل يثبت ذلك.