23 ديسمبر، 2024 2:56 م

جعجعة السلاح اقوى من جرة القلم في العراق

جعجعة السلاح اقوى من جرة القلم في العراق

منذ عام 2003 والصحفيون في العراق مستهدفون من الكل ليس لشيء سوى لنقلهم الحقائق لمرأى ومسمع الشعب محاولة منهم لخدمة العراق وتأدية لواجبهم الانساني الذي يستدعي منهم نقل الخبر في بلد يقال عنه ديمقراطي والصحافة الحرة هي من اسس الديمقراطية في اية بلد.
غير ان ماتعرض ويتعرض له الصحفيون في العراق على مر السنون الاحدى عشر ان دل على شيء فهو يدل على انعدام حرية الرأي وحرية الصحافة في العراق , ابتداءا باطوار بهجت الاعلامية والصحفية المخضرمة التي لقت حتفها في عملية اغتيال غادرة في الايام الاول التي ولدت فيها الصحافة الحرة في العراق بعد عام 2003 انتهاءا بالصحفي الدكتور محمد الشمري والذي قتل استهتارا واستخفافا بالنفس البشرية بعد مجرد عرضه لوجهة نظر قد تكون ايجابية او سلبية ولكنها تعبير حر عن الرأي لم يلقى قبولا من الطرف المجادل فارداه قتيلا .
الصحافة في العراق اضحت خطا احمر ومهنة خطرة على من يمارسها ان يقرأ الشهادتين على نفسه عند خروجه للشارع لانه لايعلم من اي صوب سيأتيه الرصاص كونه نقل الحقيقة للشعب او عبر عن رأيه بدون رتوش بموضوع يهم العراق .
ان الحل هنا يكمن بتوعية الكل في العراق ان دور الصحفي هو نقل الخبر او مراقبة الاحداث الجارية في العراق ومحاولة شرحها او توضيحها بوجهة نظر تخدم العراق ومستقبله ليس الا , وان الصحفي لا ينتمي لجهة حزبية وليس مسؤولا سياسيا.