23 ديسمبر، 2024 12:08 ص

جسور. عبور . مرور . حكومةٌ ليس لها حضور !

جسور. عبور . مرور . حكومةٌ ليس لها حضور !

إثرَ غلق وقطع جسري السنك والجمهورية والمجسّرات وشارع ابي نؤاس والمناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء , فَلَمْ يعد مستبعداً او مستغرباً قطع وغلق جسورٍ اخرى بوجه هذا الجمهور ذو الخاطر المهشّم او المكسور , ودونما اكتراثٍ لما يسببه ذلك من تأثير وتأخير على مصالح الناس وما سيفرززه من اختناقاتٍ مرورية ونفسيّة وتوتّر الأعصاب , كما لن يخطر مطلقا في تفكير الحكومة كم سترتفع نسبة استهلاك وقود المركبات والعجلات جرّاء حالة الأزدحام التي ستحصل او بدأت فعلاً , ويضاف لذلك ما سيتطلّبه من رفع اجور سيارات ” التاكسي ” بسبب ذلك .غلقُ هذه الجسور وعرقلة العبور ليس بأجراءٍ صائب , بل سيزيد من حنقة وموقف الشعب تجاه السلطة , وقد كان بوسع القادة العسكريين والأمنيين إيجاد بدائلٍ سريعة تحول دون الخشية من اجتياز المنطقة الخضراء ” لو كان هنالك ثمة احترامٍ لمشاعر الناس , ولعلّي اضربُ ” بهدوء ” بعض الأمثلة قد تتجلّى بمضاعفة احجام وارتفاعات واعداد الكتل الأسمنتية التي تقف بشموخٍ أمام مداخل وبوابات المنطقة الخضراء , ثمّ ابتكار او اختراع بوابات الكترونية او حديدية شديدة السُمك , وما الى ذلك من المعرقلات .!بهذا الصدد ايضا يتوجب على رئاسة الوزراء والأجهزة الأخرى , وخصوصا شرطة المرور والدوائر الأخرى ذات العلاقة أنْ تجعل حركة السير في جسري الأحرار والشهداء بأتجاهين ” ذهاباً وإياباً ” بغية التخفيف من حالة الأختناق المروري , كحدٍّ ادنى وبأنتظار الفرج , ولا نراها ستُفرَجْ .!