مرة اخرى ترتكب العناصر الارهابية المتطرفة جريمة تخريب وتهديد وتحريض في بلدة اكسال العربية الفلسطينية، وذلك استمرارًا لاعتداءات مماثلة في قرى وبلدات عربية أخرى، وسلسلة متواصلة من ارهاب ما يسمى”تدفيع”الثمن بحق العديد من البلدات الفلسطينية في المناطق المحتلة.
فالجريمة في اكسال واضحة، وتكشف حقيقة المعتدين، وتستهدف هويتنا الوطنية الفلسطينية وبقائنا في ارضنا ووطننا، واقترفها ممن تربوا وتثقفوا ورضعوا من حليب العنصرية والفكر الترانسفيري الفاشي المتطرف والاستقواء والاستعلاء شبه النازي على شعبنا العربي الفلسطيني.
انها العنصرية بكل تجلياتها وألوانها وأشكالها وقمة بشاعتها، التي تميز بين الدم العربي والدم اليهود، وحياته وسلامته وأمنه.
المؤسسة الاسرائيلية التي تمثلها حكومة العدوان والاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن تفاقم الجرائم والاعتداءات العمصرية على العرب في هذه البلاد، فهي التي تغذي هذه الأفعال التي تنضح بالكراهية، وذلك بتحريضهم ونعيقهم العنصري المتواصل على جماهيرنا العربية الفلسطينية وقواها الوطنية وممثليها ومؤسساتها التمثيلية، ليلًا ونهارًا، وفي مختلف وسائل الاعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، واخرها التحريض على قتل الفتاة الفلسطينية عهد التميمي.
يجب صد هؤلاء المجرمين الذين يواصلون اعتداءاتهم وتهديداتهم وتحريضهم الأرعن وتخريبهم في قرانا العربية والاعتداء على المساجد والمقدسات الدينية.
ومن واجب شبابنا وشعبنا التحرك بوجه عصابات”تدفيع”الثمن، اذا ما تجرأت على اقتراف اعتداء آخر جديد في أية قرية أو بلدة عربية في الجليل أو المثلث أو النقب، أو مكان فلسطيني.