18 أكتوبر، 2024 6:01 ص
Search
Close this search box.

جريمة ختان المرأة

جريمة ختان المرأة

جريمة نكراء بشعة لاتزال تنفذ ضد المرأة الى يومنا هذا ، وتشغل حيزا كبيرا من اهتمام اصحاب الاختصاص ، ومن الذين يعنيهم الامر ، لاسيما لدى الاطباء ذوي الشأن . هذه الجريمة السافرة تضاف الى الجرائم الاخرى العديدة التي لحقت بالمرأة على طول التاريخ ، وخصوصا لدى بعض المجتماعت الاسلامية المتخلفة ، وهي عادة قديمة تسربت من كهوف الظلام والقسوة والشذوذ الفكري ، والافكار المنحرفة الضالة التي تنظر الى المرأة على انها سلعة تباع وتشرى حالها حال السلع الاخرى ، حيث كانت المرأة في الجاهلية وشطر كبير من تاريخ الاسلام تباع فيها وتشترى ، فأن ثمة اسواق تسمى اسواق النخاسة حيث تعرض فيها للبيع كما تباع الخيل والابل والماعز ، مع شديد احترامي للمرأة العظيمة التي هي : الام ، والزوجة ، والبنت ، والاخت ، والعمة ، والخالة. وقد قدمت المرأة اليوم انجازات عظيمة في عصرنا هذا ، وعلى مستويات كثيرة في مجالات الحياة ، في الطب والتعليم والبرمجة والهندسة والسياسة والصناعة ، ومجالات اخرى شهد لها القاصي والداني ، قد عجز من الوصول الى هذه الانجازات كثير من الرجال .
   الجريمة التي ترتكب بحق المرأة هي جريمة الختان ، حي يقطع اشرف واهم عضو من اعضائها ، وهو العضو التناسلي ، ما يفقدها ذلة كبيرة منحتها لها السماء على اعتبارها طبيعة فسيولوجية . وهي حق من حقوقها الجسدية ، ولا يمكن لأحد الاعتداء على هذا العضو كونه من طبيعتها وتكطوينها الجسدي .
   والكثير ينظر على “أنّ مأساة ختان الإناث هي أقسى أشكال الانتهاكات الظالمة وتتنافى مع قرار الأمم المتحدة لما يشكّل بتر البظر، الجزء الحسّاس في الجهاز التناسلي ، من حرمان الفتاة من لذّة النشوة خلال العلاقة الجنسية “.
ويقول الطب : رغم كلّ الاكتشافات في مجال العلوم الطبية والتشريحية، يبقى “الإيغاف” أو الرعشة الجنسية القصوى « Orgasm » أكثر الجوانب غموضا في قراءة الأسرار الباطنية التي تخفيها حياة المرأة الجنسية لما يتداخل فيها من عوامل بيولوجية وهرمونية وفيزيولوجية وبسيكولوجية وتربوية واجتماعية. لطالما شكّلت رعشة الجماع أو “لذّة السماء السابعة” التي تتحدّث عنها قلّة من النساء خيبة لكثيرات لم يعشنها ولم يعرفن طعمها بالرغم من كلّ ما جرّبناه من وضعيات وألعاب جنسية. ارتبطت إثارة البَظْر clitoris مثلها مثل نقطة جيم Point G بنوعية العلاقة الجنسية المتفتّحة لأنّ انتصاب البظر بفعل المداعبات التمهيدية المدغدغة يشبه انتصاب العضو الذكري.
    ويضيف الطب : وكلّما كانت نوعية الانتصاب في الجسم البظري محقّقة تماما كلما ارتفعت نوعية الإثارة واللذة. لذلك، يختلف الانتصاب البظري من امرأة لأخرى وفقا لطبيعة جسمها ومورفولوجيا عضوها الحميم. عموما إن القياس الكلي لكهف البظر يصل إلى نحو 11 سنتمترا ويبلغ الطول المتوسطي لرأسه الشبيه بحشفة القضيب ما بين 3 و 5 ملليمترات. وتعود درجة إثارة البظر إلى الطبيعة المورفولوجية لتكوين رأسه أو عدمها.
فاذا كان هذا حقا كما يقوله الطب – وانا لا اشك في هذا – فأي جريمة يرتكب هؤلاء الحمقى؟،  بحق هذا الكائن الذي يشكل نصف المجتمع ، بل وانا اقول كل المجتنع ، وليس نصفه .

أحدث المقالات