18 ديسمبر، 2024 5:04 م

ما يجرى في أوكرانيا , إعتبرته الدول الراعية للحرية والديمقراطية والحامية لحقوق الإنسان جريمة حرب , وذلك لأن القصف إستهدف البنى التحتية للمدن التي تعرضت للضربات الصاروخية.

نعم هو جريمة حرب كبيرة , لأنه حرم الأبرياء من الكهرباء والماء الصالح للشرب , وعرقل حياتهم وأذاقهم مرارة الحرب!!

تلك الدول تصول وتجول في وسائل الإعلام بخطاباتها التهديدية , التي تطالب بردع القوة التي تسببت بحرمان المواطنين من وسائل العيش المعاصرة , وتدعو لجلسات طارئة للمنظمات الدولية لإنزال أقسى العقوبات بالدولة الآثمة , وبفرض المزيد من العقوبات عليها.

ترى أين كانت الدول التي هي نفسها دمرت البنى التحتية لعدد من دول المنطقة , وإحداها أبيدت بنيتها التحتية عن بكرة أبيها , إذ قصفت محطات توليد الكهرباء وأبراج الإتصال والجسور ومنظومة المجاري والملاجئ التي يحتمي بها الناس من شر الطائرات , وغيرها الكثير حتى تراجعت إلى العصور الوسطى , ولا تزال تئن من ويلات تلك الضربات المدمرة لأبسط حقوق الإنسان.

فلماذا هذه جريمة حرب وتلك حالة أخرى؟

وأن عددا من دول المنطقة تم قصفها بشراسة وقتل مئات الأبرياء , وما نبست تلك الدول ببنت شفة , بل إعتبرته دفاعا عن النفس!!!

ومرة أخرى لماذا الذي يصيب دول الأمة لا يجوز وصفه بجريمة حرب؟!!

هل أن دول العالم الثالث لا تنطبق على إنسانها ما ينطبق على إنسان دول العالم الأول؟

أين المشكلة؟

لماذا لحد اليوم لا يجرؤ مسؤول أن يعلن بأن ما حصل جرائم ضد الإنسانية؟

فهل من جواب!!