15 نوفمبر، 2024 7:01 ص
Search
Close this search box.

جريمة الإعتداء على الأعظمية ليست حدثا عابرا بل هي مدخل لإشعال نيران الحرب الأهلية!!

جريمة الإعتداء على الأعظمية ليست حدثا عابرا بل هي مدخل لإشعال نيران الحرب الأهلية!!

ماحدث من اعتداءات إجرامية في الأعظمية من قبل عصايات شيطانية موغلة في الإجرام ، تحت غطاء زوار ، وما صاحبها من ترديد شعارات طائفية واستهداف مقرات ومسجد ودور مواطنين والقيام بعمليات حرق وتدمير وترديد شعارات غوغائية طائفية على مقربة من الامام الأعظم أبو حنيفة النعمان ، انما هو مدخل من مداخل التهيئة لانطلاقة الحرب الاهلية التي تخطط ميليشيات مدعومة من ايران لتنفيذها بهذه الطريقة الهمجية البربرية التي تفتقر الى ابسط معالم السلوك القويم ان لم تنحدر الى اسفل الدرجات في الانحطاط الخلقي الذي وصل اليه حال من اوصل البلد الى هذه الهاوية السحيقة التي يتحمل مؤججو الفتن ومثيري الحرب الطائفية اوزارها ، وهم يقومون بها على مرأى ومسمع من القوات الامنية التي لم تحرك ساكنا لوقف اعمال الغوغاء الاجرامية التي حدثت على مقربة من اكبر أئمة العراق والعرب والعالم الاسلامي وهو مرقد الامام ابو حنيفة النعمان ، ما يعد انتهاكا صارخا لكل القيم والاخلاق والحياء وتجاوزا على حرمات المسلمين ينبغي على العالم الاسلامي بأجمعه ان لايقف مكتوف الايدي هذه المرة!!
ماحدث في الاعظمية جريمة مروعة بكل المقاييس ، ارتكبت عن قصد وعن سبق اصرار على ارتكاب الموبقات من اناس غوغاء كانت كل تصرفاتهم على هذه الشاكلة وهم يمارسونها كل يوم ،وفي كل مدن العراق المستباحة منهم ،  وهو أمر ليس بجديد ، لكنه يعد جرس انذار امام الجميع بأن الحرب الاهلية أصبحت قاب قوسين او ادنى من انطلاق شرارتها الاجرامية الحاقدة التي يخطط لها المجرمون وعصايات الميليشات الحاقدة والتي ابتلي بها العراق ، وتقف جهات سياسية ورداء كلابها المتسربة للقيام بها بدعم ومساندة كاملة من جهات سياسية عراقية وبمباركة ودعم كاملين من ايران التي تكن الحقد والضغينة على كل مسلم ومسلمة من اصل عربي، وكل دين سماوي يتخذ من الاسلام الحقيقي منهجا له.
اجل ان سكوت بعض العرب وائمة العالم الاسلامي وعدم ادانتهم لهذه الجريمة حتى الان يشكل استهانة بقيم المسلمين ومقدساتهم ويشكل وقوفا الى جانب الغوغاء ومباركة لمثل هذه الاعمال الصبيانية الغوغائية الاجرامية، ويضع العرب والمسلمين امام خطر داهم يتهددهم جميعا، ولا بد من ان يقولوا كلمة الفصل قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه!!
ان وقفة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان والازهر الشريف في القاهرة وجهات علمية ودينية وشخصيات مرموقة باستنكار الحدث الاجرامي واعلان وقوفها مع مقدسات المسلمين وتضامنهم بهذه الطريقة يشكل الرد الامثل لتطويق احداث مستقبلية كهذه ، وان يدرك الجميع ان العراق على شفا حفرة من الحرب الاهلية يوقد نيرانها من خسروا سمعتهم ومستقبلهم السياسي ومن هم في خلف الواجهة يمارسون تأجيج بوادر الشر، ويستغلون تردد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أزاءهم ، ويعلمون بكل جهدهم على ازاحته من العمل المخلص الدؤوب لتخليص العراق من اتون حرب لاتبقي ولا تذر، ولكن العبادي اذا لم يضع حدا للميليشات وتدخلها السافر ووقف اعتداءاتها الاجرامية هذه المرة فأقرأ على البلد السلام ولن يكون بمقدور كائن من كان ان يمنع نيران الحرب الاهلية من ان تتقد احقادها من جديد، وايران حاضرة تترقب المشهد وتتابعه بإهتمام بالغ، علها يكون بمقدورها ان تحرق الاخضر واليابس في هذه البلد لتستبيحه على راحتها،  بعد ان راحت تتحكم بمقدراته، ولم يكن بمقدور أهل البيت الدفاع عن بيتهم الذي عاني من الفواجع والنكبات والاحتلالات الكثير، لكن العراقيين الاخيار وكبار قادتهم الذين يمتلكون بقايا من ذرة ضمير بمقدورهم ان ينتشلوا بلدهم من آخر أمل يسير بهم الى مهاوي اشتعال اتون حرب لاتبقي ولاتذر، جنب الله العراقيين ويلاتها، وتبقى ارادة الخالق وحدها من تسندهم في أقسى محنة يواجهونها، لم تحدث الا ايام هولاكو والتتر والمغول، والله بقادر على نصر اخيار العراق وتجاوز محنتهم..انه نعم المولى ونعم النصير.

أحدث المقالات

أحدث المقالات