صدر العدد (201 ) ،السنة التاسعة، من جريدة (الأديب الثقافية)، نصف الشهرية، وهي الجريدة العراقية الوحيدة المتخصصة بالشأن الأدبي- الثقافي فقط. في الصفحتين الثانية والثالثة ثمة أخبار عن اصدارت عراقية وعربية جديدة، و متابعة عن الجلسة النقدية والتشكيلية والاستذكارية، التي أقامتها وزارة الثقافة العراقية في صالة (نخلة) حول الفنان العراقي الراحل (رافع الناصري) وتجربته الفنية التي امتدت نصف قرن،وقدمت في الجلسة ثلاث أوراق نقدية للأساتذة سالم الدباغ وعادل كامل ود. شوقي الموسوي.وقد احتوى العدد على المواد التالية: التداولية وتحولاتها في العصر( السيبري) للأستاذ الدكتور محمد أبو خضير، والذئب الأمريكي في قصيدة(أمي) للشاعر البلجيكي (ألوفيي بلانكار) دراسة للدكتورة منال البستاني، ويذكر إن قصيدة الشاعر(بلانكار) سبق وان نُشرت مترجمة عن الفرنسية بترجمة د. منال البستاني في العدد (200 ) من الجريدة ،وفي هذا العدد تنشر( الأديب الثقافية) القسم الأول من دراسة د. منال التي تتألف من أربعة أقسام. تعد قصيدة ( أمي في دورتها الشهرية) صادمة للذائقة العربية كونها تجسد الشبق المدمّـر الذي يذهب برونق العقل وبهائه. والقصيدة من جهة أخرى تصور الجانب المظلم في الحضارة الغربية. وتؤكد هيئة تحرير(الأديب الثقافية) بأنها لا تخفي انحيازها بحيادٍ ايجابي إلى دراسة د. منال البستاني، التي تكشف وتحلل فيها ، بتمكن،جماليات القبح والفحش والسقوط السياسي في تجليات الحضارة الغربية، كونها: ” حضارة وقحة وغامضة، وقامعة،إنها سجينة الرغبة والخوف والشبق”، وهي “حضارة جنسية تمارس المحَرمات من دون أخلاقيات سياسية وديانات أخلاقية”. ويكتب الدكتور الفنان والناقد التشكيلي شوقي الموسوي موضوعاً بعنوان (ممرات الذاكرة..صمت ولون وجسد..) تناول فيه رسوم الفنان الكردي محمد فتاح، وكانت الغلاف لوحة تشكيلية ملونة لأحدى أعمال الفنان(فتاح). وثمة قصائد للشعراء عدنان الصائغ وجبار الكواز وصلاح جلال. وقراءة للدكتور عبد المطلب محمود عن مجموعة (الحرف والغراب) للشاعر أديب كمال الدين،وكذلك قراءة أخرى للكاتب ( حسن هذيلي) تناول فيها رواية( مدينة الصور) للروائي لؤي حمزة عباس. وفي تجارب وشهادات يكتب الروائي حميد الربيعي عن ( المحضور والتخيل في السرد الروائي) ، ويقدم الأكاديمي والناقد علي متعب جاسم وجهة نظره حول( أنا أول مَنْ انتفض) مجموعة القاص سعد جمعة الدليمي. الصفحة الأخيرة كتب فيها د. فائز يعقوب الحمداني عن أعمال الفنانة التشكيلية (ساكار سليمان) وعزز كتابته لبعض الأعمال التشكيلية الملونة للفنانة(ساكار) . وفي عموده المعنون( نقطة ابتداء) يتناول رئيس تحرير (الأديب الثقافية) الناقد عباس عبد جاسم ( الدولة و الثقافة)، مؤكداً فيه إن وظيفة الدولة لا تخرج عن إطار ضبط التنوع وإيقاع الاتجاهات المتعاكسة من خلال تنظيم التشكلات الثقافية، وكيفية إقامة نظام الحريات الثقافية، وبناء مؤسسات الثقافة الوطنية.
