23 ديسمبر، 2024 7:34 ص

العوام في المجتمع ك(الهو)في النفس ،كلما فقدت (الانا ) سيطرتها عليها فعلت ماتشاء بعماء مطلق .
انهم مجموع الغرائز التي لم تتهذب ولاتريد التهذيب لهذا تتدفق سلوكياتها الشاذة بغزارة حين تغيب السلطات الرادعة عنها .
اغلب المجتمعات التي ارادت ان تنهض حضاريا كبحت جماح العوام من خلال الانظمة والقوانين التي رافقت اساليب التثقيف المتبعة في المؤسسات التربوية والتعليمية ، ثم تابعت تنفيذها بصورة ثابتة حتى بعد ان تطور الوعي الخاص بتلك الطبقة وحصل التحول الايجابي في سلوكها .
في مجتمعنا الحالي ثمة فقدان للسيطرة على سلوكيات العوام ، لااستطيع التأكيد على انه مقصود ، ولكن غض النظر عنه من قبل المؤسسات المهيمنة يولد مثل الشك .
هذا الفقدان اتاح لهم فرصة تأسيس سلوكيات متخلفة وفق المعايير الحضارية ، بدأت وبحكم شيوعها وترسيخها ، تسحب المجتمع بعمومه الى الوراء متجهة به الى ازمنة التخلف التي غادرها منذ عقود طويلة .
انها ردة حضارية بلاشك .. علاجها سيكون صعبا كلما تم التباطؤ عنه ، وقد يغدو مستحيلا اذا ما مارست (انا) الدولة تراجعها امام استهتار هذه (الهو) الهوجاء .