19 ديسمبر، 2024 2:55 ص

دق الجرس في المدرسة المركزيه للمدينه في ساحة المدرسه تزاحمت الاجساد الغضه وهي تركض في اتجاهاتٍ مختلفه.اشار احدهم الى الصف الاول لانه لايعرف موقعه.
كان في الخامسةِ من عمرهِ كزهرة برتقال تفتحت تواً مع احلامه الصغيره الطائره في فضائاتٍ مختلفه بلا اجنحة محلقا في فضاءه الخاص.فالمدرسه تعني له العاب وكتب ودفاتر ملونه مزخرفة بحكايات جدته في ليالي الشتاء،كانت الحقيبه المدرسيه ثقيله على جسده امالته الى الامام.غلف كتب القراءة والرياضيات  مثلما طلب المعلم.
الحياة  عنده  الدائره الصغيره التي هو مركزها،ولكنه اراد ان يقلد الكبار رافضا ان يصطحبه ابيه او امه في الايام التاليه.جلس على معقده في الصف متخيلا انه سفينته وهو السندباد يطوف مدن العالم.سيحدث زملاءه عن  عربة الايس كريم ولعبة (الختيله) وعمه العسكري الذي يخشاه الناس لانه يمثل الحكومه وكثيرا ما يهدد الصغار به عند اي مشاجره او خلاف.
مع كل ذلك كان الصغار يسرقون اقلامه او قطع الحلوى التي  يجلبها من البيت.
صباح ذلك اليوم قاده حظه العاثر الى زميل جلبه والده العسكري الى المدرسه واوصاه به خيرا ،وهو بطفولةٍ تعهد بحمايته وهو من الداخل مهزوم  ومرعوب من كل عسكري.
وما هي الا دقائق وشرع زميله بالبكاء والصراخ طالبا العودة لدارهم،امسكه باصابعه الناعمه بقوه وحاول اقناعه  بالبقاء في المدرسه واللعب مع الاصدقاء دون جدوى.
افلت زميله يده من قبضته وهرب من المدرسه صارخا ولحق به في بكاء وصراخ مثله
عاد الى بيتِهم  مذعورا من هروب بن العسكري خائفا من العقاب  من قبل الحكومه
لم تفلح كلمات الام وعمه العسكري بتهدئته
في اليوم التالي اصطحبته الام الى مدرسته ليقابل زميله بن العسكري
ضحكت الام وطمئنته قائلة  ان لاشئ يقلق ياولدي
خرجت الام ودق الجرس وتماسك الزميلان بالايادي باتجاه الصف

أحدث المقالات

أحدث المقالات