23 ديسمبر، 2024 1:17 م

سنة أخرى راح تروح إلى دوامة الزمن أو إلى مزبلة التاريخ بحسب الأدبيات الحزبية الفارغة، سنة اخرى من الوعود والشعارات وسنة أخرى من الإكتشافات المذهلة إللي شفناها في العراق وماكو مثلها بكل مكان، لا في العالم العلوي ولا العالم السفلي.
في 2012، إكتشفنا صار إلنا تسع سنوات وإحنا قشامر إلى درجة طلع نائب رئيس الجمهورية قاتل محترف يستحق خمس عقوبات إعدام والبقية في العدد القادم، لو مو قشامر شلون حتى رئيس الجمهورية أصدر مرسوم والبرلمان صادق على تعيين هذا المجرم في منصب نائب رئيس الجمهورية إلا إذا هذولة كلهم وياه بنفس العصابة بس صار الخلاف على توزريع غنائم مغارة علي بابا!
في 2012 إكتشفنا أننا بعدنا في طور الفقراء ونعتقد أن أقصى حدود الغنى هو مليون دولار، غافلين ومدمنين عيشة الفگر، في حين الناس إللي فاهمة الحياة ما يرضون غير بالمليارات ويروحون لتلفات الدنيا حتى يجيبون فلوس وإحنا الفگرية جالسين ننتظر الراتب آخر الشهر هذا إذا چنا محظوظين وعدنا صفة موظف، لان مثل ما يگول المثل صفة موظف ولا صفة حديقة.
في 2012 إكتشفنا إحنا بعدنا على حافة الحياة، رجل بالگبر ورجل راح تروح للگبر بس محتاجة دفعة زغيرة، شفنا بعدنا نبچي على البطاقة التموينية، هاي البطاقة إللي حولت العراقي إلى حيوان ينتظر العلف على أبواب وكلاء الحصة التموينية لإدامة حياته يوماً آخر في مزرعة الحيوانات بس المزرعة العراقية أبأس حالا من مزرعة أرويل إللي ثارت فيها الحيوانات مطالبة بحقوقها وهي تبايع الحمار بنجامين على رأس نقابة الحيوانات ضد السلطة الفاسدة.
في 2012 سجلنا براءة أختراع في أكبر مختبرات الكيمياء في عالم السياسة بعد إن قدمنا للعالم الحر والعالم العبد أول دستور مطاطي مثل لاستيك اللبسان، فري سايز ، يرهم لكل شي وما يرهم لأي شي، مو حزورة بس هي هاي حالة الدستور العراقي المطاطي، دستور يرهم حتى لثرم البصل والمحشي ، دستور يرهم بناء حزب ومليشيات مسلحة وما يرهم بناء دولة، دستور أشخاص مو دستور مؤسسات.
في 2012 شفنا هزيمة الدولة وهيبة الدولة أمام عصابات مسلحة، القاعدة، كتائب الحق، البيشمركة، الحمايات الشخصية إللي كلها عصابات عائلية، وشفنا علم وناموس العشيرة أعلى من راية الوطن وشفنا عشاير قطاع طرق تقطع الطريق، وشفنا أن المرجعية أقدس من الوطن ، وأن إللي يشتم ويخون الوطن من المكرمين والمطهرين والمصطفين الأخيار، وأن إللي يحچي (في النسخة الأصلية يشتم) المرجعية يروح جلده لعلي الدباغ، ويصير قندرة برجل إللي يسوى وما يسوى حتى يصير درس لكل من سولت له النفس المريضة التطاول على مقام البيشكاه…العفو أقصد على مقام المرجعية مثل ما گال الكيشواني خالد العطية.
وهمين في 2012، شفنا هاي دويلة البحرين العائلية إللي تريد تنطي جنسية بحرينية لنص مليون لاجىء حتى تنجح في تنظيم مسيرة مليونية گدرت تحصل على ميدالية أولمبية وإحنا بعدنا نمارس صفتنا في الحيوانية إجترار الماضي على ذكريات ميدالية برونزية صار لها اكثر من نص قرن، وإحنا عدنا بطولات أولمبية وعالمية في النفخ والهيوات ولوي ذراع الخصوم السياسيين وضرب تحت الحزام في حلبة الصراع على الكرسي والسلطة… وبعدنا نصدگ بچذبات عدنان القيسي وچذباتقاسم أبو الجل وإللي إجى واره…وكيل الچذب المصفط..إسمه وياه.
في 2012، نحجنا في تلوين كل الأيام ، حتى لا يزعل السبت من الأحد، ولا الخميس الدامي من الإثنين الأسود، وهسة حاليا أكو خطة لتلوين ساعات اليوم الواحد كلها بألوان الدم، خلصنا من الايام، وراح نبدي بالساعات، الساعة ثنتين الدامية، الساعة الخمسة وي چاي العصر الدامية، الساعة أطنعش السودة وي لعبة الريال وبرشلونة.
في 2012، شفنا أن گواد من أوكرانيا وگواد من لبنان ضحكوا علينا، وباعوا گحاب على أساس دبابات وصواريخ وطائرات مقابل مليارات الدولارات، وهدايا صواريخ عابرة للفروج الوردية الأوكرانية والروسية، وشفنا أن تعب وشگى العراقي يروح كله بجيب گواويد السياسة بالعراق وگواويد المواخير بلبنان (ماكو مواخير باوكرانيا ولا روسيا لأن كلها على الهوا لايف).
في 2012، تعلمنا ساسة لحس التفلة، وأن ما يتفله السياسي اليوم ممكن لحسه وقول أفيش بعد ساعة أو ثاني يوم إذا سمح الوقت وما نشفت التفلة، حرب التفلات ولا عبالك معركة بالراجمات، تفووووووووووووو هنا وتفووووووووووووو هناك، وبعد ساعة يطلع هذا ويگول سوء إختيار الهدف وما چنت أقصد، أو أن تفلة الحبيب مثل شربت الزبيب وخاصة إذا على الگصة ونزلت على الشوارب في طريقها لحل المشكلة…وأسألوا المطلگ في كيفية معالجة مثل هذه الامور الطارئة.
في 2012، شفنا شلون واحد يخيط قاط على موديل دگمة وشفنا شلون الجيب يبتلع البدلة، دگمة تايهة بشارع مهمل ما حد يمر بيه، لگاها واحد دخل بدرب الزلگ إللي طلع على هذا الشارع المهمل، طلع عالناس شايل الدگمة وأمرهم يخيطون قاط الوطن على هذا الموديل، وفرض أن يكون بهالقاط جيب واحد…حتى الكل يصيرون بالجيب…مع التوقيع على ياخة البدلة…مسعود البارزاني.
في 2012، قدم العراق للعالم النموذج التعليمي الراقي بأستحداث الدور الثالث في مشروع لبناء أطول سلسلة تعليمية بالعالم بالعراق وصولاً إلى الدور العاشر ببركة دعاء الوالدين، روح الله يفتحها بوجهك وتنجح بالدور العاشر…يمة هي شنهي…شقق الصالحية لو إمتحان البكالوريا؟؟؟
وقبل ما تخلص 2012…طگ (صمام الآمان) مال الوطن إللي ما ينفس الضغط بس من توصل الشغلة يم جماعته..دورتين رئاسيتين والرئيس العراقي لا هم يگعده ولا عرج يطگه، بس من وصلت الشغلة عد اليكيتي والپارتي، طگ الدماغ …النوب هذا الكرسي صار عليه ختم الكردستاني ولازم يجي واحد يحمل صفة (تاني) ويگعد عليه، ومثل ما گلت في مقالة سابقة أن مقطع (تاني) إذا لزگ بأي شي راح يصير بقدرة قادر لا نعرفه ملكاً خاصا لجماعة (تاني) حتى يرث الله الأرض ومن عليها.وعليها لزگناكم…ومنها ما نشلعكم، وعليها تتناسلون.
وفي نخب 2013…جيبوا دفتر وأبدوا كتبوا غرائبيات الوطن في 2013.
كان هذا عرض موجز لأخبار سنة 2012…والتفاصيل اتركها لكم…
[email protected]