23 ديسمبر، 2024 1:25 ص

كثير من احداث التاريخ التي انتهت بمآسي وتإخرت امّم من مواكبة التطور بعد ان دفعت شعوبها ثمن اخطاء حكامها الذين تعاملوا مع مواقف كان من الممكن تفاديها لكن التسرع والتكبر ورؤية الامور من جانب واحد دون اخذ المشورة وحساب ماتؤول اليه نتائج اتخاذ قرارات مصيرية وبجرة قلم قلبت الأوضاع رأسا على عقب وأقرب مثال ماحدث من النظام المتغطرس الذي اختار قتل ابناء الشعب بشتى الطرق ولاتفه الأسباب بدأها بالحرب العراقية الايرانية لثمان سنوات والتي خلفت مئات الآف من الشهداء والجرحى والأرامل والأيتام تليها غزو الكويت وماتسبب ضحايا بالآف من حصار دفعنا ثمنه ومازلنا نسدد الديون ، كل مامر نعرفه بل عايشنا ظروفه القاسية وكل حديث يدور حول تلك الحقبة يلعنها اللاعنون والتي كان من الممكن تفاديها لتكون اوضاع العراق غير لو لم ندخل بتلك الحروب ، كلام جميل لكن السؤال هل بدأ عصر جديد بعد ٢٠٠٣؟وأتعظ من لعن حكام الامس ورسم خارطة جديدة للبدأ بمستقبل يخلوا من تبعات وارهاصات الماضي المؤلمة لكل العراقيين ؟ الجواب نعرفه أيضا نحن الشعوب التي دفعت ثمن اختيارات المتسلطين ثمانية عشر عاما من حروب طائفية وتجرأت علينا وحوش بشرية نتيجة صراعات الداخل لتقتل من جديد شباب العراق ولتدخل مجاميع جديدة من أطفال العراق ضمن أحصائية الأيتام ومعهم الارامل أمهاتهم ، وتكالبت علينا قوى الشر من كل حدب وصوب ، بسبب خلافات الأحزاب السياسية التي تسابقت من اجل مصالحها على حساب دماء ابناء ، عشرات القنوات الفضائية تستضيف يوميا شخصيات سياسية وحكومية والجميع يتحدث عن ضرورة الإصلاح ويشير الى جهات فاسدة جعلت الأوضاع على ماهي عليه ، وأصبح المواطن في حيرة من أمره من هم الفاسدون اذا ، أضف الى ذلك لجان النزاهة تحيل ملفات الفاسدين الى القضاء لعشرات بل مئات من وزراء ووكلاء ومدراء عامون تم اختيارهم عبر المحاصصة ،كل ذلك سببه (جرة قلم ) نعم جرة قلم جرت معها البلاد الى المجهول ولسان المواطن العراقي يرددالامس افضل من اليوم وهكذا ، اختيار ادارة مؤسسات الدولة صارت بيد من يدفع اكثر بلد خالي من التخطيط في كل شيئ ، فقط أزمات يدفع ثمنها المواطن ، ممكن ان يتغير الوضع وينتهي هذا الكابوس اذا بدأ الشعب بخطوة وان كانت متأخرة فالعراق يذخر بالكفاءات والنخب لترسم خارطة طريق من خلال الانتخابات القادمة وايضاً بجرة قلم لاختيار من يخدم الشعب لا يسرقه ولتشطب الفاسدين ومن استغلوا المناصب سواء التشريعية او التنفيذية وحتى الحزبية لخدمة مصالحهم وعوائلهم فعلى الأحزاب التي تدعي بتاريخها خدمة الشعب مسؤولية ان تحسن الاختيار ومراقبة أداء من أناطت بهم المسؤولية بالعاصمة بغداد وبقية المدن ،وليكون للشعب كلمته واختيار القلم بموضعه الصحيح وينهي هيمنة المتسلطين لمنع الفاسدين من العودة .