أدناه واحدة من مئات ملايين الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق العراق والعراقيين منذ أن وطأت أقدام كوفيد الشرق الأوسط ” الخميني” أرض جارة السوء إيران عام 1979، والذي جلب كل هذه الويلات والمصائب والحروب والخراب والدمار للعراق وللمنطقة ، وقد أثبتت الأربعة عقود الماضية أن الشعارات البائسة التي رفعها إمام الأمة ( الشيعية ) !؟، ما هي إلا محض أكاذيب وافتراءات ثبت بطلانها ودحضها وتفنيدها حتى من الشعوب الإيرانية ، كما هي شعار ( أمريكا الشيطان الأكبر ، وطريق القدس يمر عبر كربلاء ، ومحو الكيان الصهيوني ، ولا شرقية ولا غربية ) !!!، وهذا الشعار بالذات يحاول الخائب “مقتدى ” , تصديره واجتراره من جديد لاستغفال واستهبال بعض العراقيين المغفلين ، ظناً منه بأنه سينطلي على السواد الأعظم من العراقيين ببساطة وبسذاجة .. كسذاجته وغبائه المعهودين ، بعد أن تصور في غفلة من الزمن أنه القائد الهمام , والزعيم الذي لم ولن يشق له غبار !؟
إنها المهزلة والطامة والمأساة الكبرى المتفاقمة لتي تجري فصولها في عراق ما بعد غياب الاستقلال والسيادة الوطنية والقانون , واستبدالها بشريعة الغاب بشكل فاق ويفوق جميع التصورات , حتى أن أعداء الله والعرب والمسلمين الذين وضعوا حجر أساس هذه الحقبة كما أشرنا أعلاه منذ عام 1979 , وشنوا هذا العدوان البربري الغاشم بشكلٍ نباشر منذ عام 1991 , ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك …!, حيث وصفوا ما حققوه وأنجزوه في زمن قصير بالمعجزة !, لما حلَّ بالعراق والمنطقة , وبأنه أبعد بكثير مما كانوا قد رسموا و خططوا له !!!.
إنه زمن حكم وتسلط الأوغاد والأوباش الذي أوصل العراق إلى حافة الهاوية , وقد حذٌرنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ، من تسيد وتسلط ” الرويبضة”، وعندما سأل من هم الرويبضة يا نبي الله قال ( ص ) ( التافه يتحدث في أمور العامة )، ولا نعتقد أو نظن يوجد في زماننا هذا من هم أتفه ممن تصدروا المشهد السياسي والديني والمذهبي وحتى العشائري في العراق منذ عام النكبة .
فليرى العالم المتحضر والعادل والمدافع عن حقوق الحيوان !؟, والإنسان في العراق خاصة والوطن العربي بشكلٍ عام ، الذي أيٌدَ ودعم الحملة الصليبية – الصهيو – صفوية الجديدة على العرب والمسلمين منذ عام 1980 ، عندما جاءت جحافل القتلة والمجرمين ومصاصي دماء الشعوب وناهبي خيراتهم وثرواتهم وهم يرفعون شعار التغيير لترسيخ قيم ومفاهيم ومبادئ العدالة ونشر المساواة والديموقراطية !؟، فتمَّ تحت هذه الشعارات والمسميات الممجوجة إرتكاب أبشع وأشنع الجرائم بحق الشعوب العربية والإسلامية عامة , والعراقيين بكل أطيافهم ومكوناتهم من زاخو وحتى الفاو ، ولا يتفذلك أحد أو يتقوّل بأن هذه العوائل العربية العراقية النازجة منذ عام 2014 , والعائلة التي لقت حتفها في معسكرات النزوح والفصل الطائفي بسبب البرد القارس ، كونهم من العرب (( السنٌة .)) ..!!!، فهنالك عوائل عربية (( شيعية )) !، في وسط وجنوب العراق يموتون جوعاً , ومنهم من يقدمون على الانتحار بسبب العوز والفقر والفاقة , ناهيك عن الزج في السجون والمعتقلات كل من ينتقد أو يرفض التدخل الإيراني البغيض في الشأن الداخلي .
هذه الجريمة بالذات لو حدثت في أي بلد في العالم لهزت عروش الحكام وأسقطتها خلال ساعات وليس بعد مرور 19عاماً …!!! ، ولأيقضت الضمير لدى شعوب العالم بأسره ، لكن في العراق المنكوب والمبتلى .. الوضع مختلف تماماً ، وأن هذا الشعب المحروم من ثرواته وخيراته وأبسط حقوقه , كان وما يزال وسيبقى لا بواكي له . وأن ما يسمى بممثلة الأمم المتحدة في العراق ” بلاسخارات ” , تتنقل وتصول وتجول بين أحضان أمراء الحرب والمليشيات الطائفية والعنصرية القذرة , وتتلقى ملايين الدولارات كهدايا مقابل السكوت على جرائم إبادة العرب في العراق ونهب وتهريب أموالهم ، وما زياراتها الميدانية التفقدية لأحوال النازحين بين الحين والآخر ، ما هي إلا لذر الرماد في عيون دهاقنة مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمينها العام , وعبارة عن سفرات ترفيهية لقضاء عطلتها الأسبوعية في منتجعات شمال العراق ، حيث الراحة والاستجمام والتمتع بمناظر الجبال الخلابة المغطاة بالثلوج التي تجمٌد دماء النازحين العرب العراقيين في عروقهم بسبب الإهمال المتعمد والمقصود , وعدم تأمين أبسط مقومات الحياة البدائية لهؤلاء المغتربين في وطنهم الأم