أهم تحول ممكن أن يحصل للفرد هو أن يحدث تغيير مهم في حياته الشخصية يجعل منه إنسان ناجح قد جعل التطور للأفضل هو كل ما يطمح إليه ، فأن أي حدث ايجابي يطرأ على فرد في مجتمعا ما هو ينعكس بشكل او بأخر على مجتمعه ، فكيف لمجتمعات يعوزها التغيير الايجابي كمجتمعاتنا ان يحدث فيها فرد مثل هذا التغيير الشخصي الفردي الناجح والمهم .
السؤال المهم الذي يتوارد على خاطرنا هو من اين تنبع ارادة الفرد للتغير الايجابي الكبير والذي يشكل نقطة تحول في حياته وحياة افراد المجتمع ، والتفكير الايجابي مهم لدرجة يملؤنا بالخطط الطموحة والتي قد تفوق قدرات تحقيقها قدراتنا ولهذا فهو ليس كل شيء لاحداث التغيير الحقيقي ، فالحاجة للعمل الفعلي لتصبح الافكار الايجابية الباعثة على احداث ثورة التغيير ملموسة ، وهنا يجب الانتباه الى ان التركيز على استمرارية التفكير الايجابي لهو سيف ذو حدين فقد نضع الطموحات الكبيرة التي تفوق قدراتنا بكثير بينما يكون الجانب الحد الاخر هو ان تشيع ظاهرة الايجابية ونبذ السلبية .
فتقسيم الطموح الى خطط قابلة للتنفيذ وخلال فترة زمنية بالنسبة لحجم قدرة الفرد الذي يبغي احداث تغيير ايجابي وشخصي مهم في حياته ، فالتوقعات المبالغ فيها وغير المدروسة او غير المدعومة بعمل فعلي حقيقي تؤدي الى الخسارة والفشل وبقاء الحال كما هو او ربما ما يكون أسوء من الوضع الحالي .
فآثار التغيير لا تكون في جانب دون الجوانب الاخرى ذلك لان الارتباط بين جميع الجوانب وثيق وله صلات قوية تتمثل بشكل واضح في حياتنا كمجتمع ، ولهذا لا يمكننا ان نتوقع له السهولة والسرعة ،فالتفاؤل المفرط لا يجدي نفعاً بل ان الخطى الثابتة الصحيحة المتأناة هي ما يمكنها ان تكون ركائز التغيير الصحيح .
وعلى اي فرد ينوي جعل حياته افضل مما سينعكس على مجتمعه عليه ان يثق بقدراته ويمضي قدماً في تخطي الصعاب التي تواجهه فالتغيير الشخصي الخاص بما يناسب جرأة ومقدرة الفرد منا سيؤثر حتما بشكل ايجابي على قدرات الافراد الاخرين وبالتالي على البلد لما هو افضل واجمل.