23 ديسمبر، 2024 1:38 م

جذور ثقافة قطع الرؤوس وتقطيع النساء وسبيهن في الاسلام(3)

جذور ثقافة قطع الرؤوس وتقطيع النساء وسبيهن في الاسلام(3)

تحريف المفسرين  لحقائق الذكر لشرعنة جرائم المذبوحين !
يظهر لكل مطلع منصف ان ما حرفه ائمة السلف للنصوص لاجل عدم المساس بالقباب المقدسة الزائفة يفوق كثيرا ما ارتكبه احبار بني اسرائيل حيال نصوص التوراة ..!!

جاء في تفسير الطبري باسناده عن قتاده في نزول قوله تعالى:(ياايها الذين امنوا من  يرتد منكم عند دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لايخافون لومة لائم ..) المائدة 54 .. قائلا:فبعث الله عصابة مع أبي بكرفقاتل على ماقاتل عليه النبي(ص) حتى سبى وقتل وحرق بالنيران أناسا أرتدوا عن الاسلام ومنعوا الزكاة فقاتلهم حتى اقروا بالماعون –الزكاة- انتهى .

 وهذا القول وغيره ممن سار على منواله من قبيل التطبيق النظري حيال تلك الوقائع حيث تشتمل على حوادث مروعة قاتل فيها رجال كخالد وعكرمة بن ابي جهل والمغيرة بن شعبة وبسر بن ارطاة وسمرة بن جندب  وذكر التاريخ ومصادر الرجال عنهم مظالم واثام كثيرة  لاتدع الاية :(يحبهم ويحبونه) ان تصدق فيهم وتنطبق عليهم . وقد تواترت روايات من مصادر السلف وبطرق كثيرة والفاظ متعددة  كما جاء في تفسير الثعالبي  عن ابي هريرة ان النبي(ص) قال :(يرد إلي اقوام من اصحابي يوم القيامة فيحلون عن الحوض فاقول يارب اصحابي أصحابي فيقال:إنك لاتدري بما احدثوا من بعدك  انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى ) ..وفي بعضها سحقا سحقا لمن غير من بعدي !

علما بان النبي (ص)حرم التحريق بالناروارتكاب المثلة والابادة الجماعية دع عنك عدم وجود حكم شرعي لقتل ردة جماعية … وفي رواية قتادة والضحاك والحسن إشكالا اخرظاهرا ظهورا لامرية فيه في معنى التبديل والاستغناء سواء كان الخطاب للموجودين في يوم النزول او المعدومين والمقصود خطاب الجماعة من المؤمنين بانهم كلهم أو بعضهم إن ارتدوا عن دينهم فسوف يبدلهم الله من قوم يحبهم ويحبونه-وهو لايحب المرتد ولا يحبونه –ولهم كذا وكذا من الصفات والاية صريحة في ان القوم المأ تي بهم جماعة من المؤمنين غير الجماعة الموجودة في زمان نزول الاية والمقاتلون لاهل الاردة بعيد وفاة النبي (ص) غير مقصودين بقوله :(فسوف يأتي الله بقوم )

وفقد ورد في تفسير الثعالبي وفي نهج البيان للشيباني : كما جاء عن عمار وحذيفة وابن عباس هم الامام علي واصحابه في قتالهم للناكثين والقاسطين والمارقين كما اخبر ذلك النبي(ص)ويؤيده ان النبي(ص)وصفه بهذه الصفات المذكورة في الاية في ندبه لفتح خيبربعدما انهزم من كان قبله من الصحابة يجبن الناس ويجبنونه :(لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارغير فرار لايرجع حتى يفتح الله على يديه )فكان الفتح على يديه كما اخبر النبي(ص) وكذلك باقي مفاهيم الاية تنطبق عليه في تشييد الملة ونصرة الدين والرأفة بالمؤمنين والغلظة على الكافرين .

منها :ان النبي(ص) سئل عن اصحاب هذه الاية فضرب بيده على عاتق سلمان فقال:هذا وذووه .

ومنها :انهم اهل اليمن  وأومأ النبي(ص)الى أبي موسى الاشعري فقال:هم قوم هذا  وافرط بعض المفسرين فذهب ان الاية تنطبق على الاشعريين من اهل اليمن ..ولكن البعض استغرب من هذا الراي وقال ان الاية عامة تشمل كل من نصرالدين وتصف بمضمونها خيار المسلمين في عهد النبي(ص) ومن جاء بعدهم .

والاية جارية مجرى قوله:(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم )محمد:38

وفي تفسيرالعياشي والقمي والنعماني عن الامام الصادق قال:(إن صاحب هذا الامر محفوظ له لو ذهب الناس جميعا أتى الله بأصحابه وهم الذين قال الله عزوجل:(فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين)وهم الذين قال الله :(فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويبحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.

متمم بن نويرة يفضح الخليفة ابي بكربما اجترحه مع قومه
قال المؤرخ اليعقوبي : وكان متمم بن نويرة – أخو مالك – شاعرا فرثى أخاه بمراث كثيرة ولحق بالمدينة إلى أبي بكر ، فصلى خلف أبي بكر صلاة الصبح في المسجد النبوي ، فلما فرغ أبو بكر من صلاته ، قام متمم فاتكأ على قوسه . ثم قال :

 نعم القتيل إذا الرياح تناوحت *** خلف البيوت قتلت يا بن الأزور

 أدعوته بالله ثم غدرته *** ولو هو دعاك بذمه  لم  يغدر

فقال أبو بكر : ما دعوته ولا غدرت به انظر تاريخ اليعقوبي ج 2ص132

أول جرائم قطع رقاب المسلمين ارتكبها خالد في خلافة ابي بكر

يرى كثيرمن الباحثين والكتاب ان ماجترحه خالد ابن الوليد من جرائم ارهابية مرعبة ومخالفة لنصوص الشريعة  يعاقب عليها بوجوب اقامة الحد  لفعلته بذبح الصحابي مالك بن نويرة ورهطه المسلمين غيلة ليلا ونزوه على زوجته وعرس بها بعد قتله مباشرة ومن دون عدة – والشرع يوجب رجم خالد على فعلته  تلك كما قضى بذلك عمر ابن الخطاب – وبعد ذلك قطع رأسه ورؤوس اصحابه وجعلها قواعد للقدورونيران تشتعل فيها ..جاء في البداية والنهاية لابن كثير 🙁 وأمر – أي خالد – برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم ، ويقال إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ولم تفرغ الشعر لكثرته ، وقد تكلم الصحابي أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصديق ، وتكلم عمر مع أبي قتادة في خالد ، وقال للصديق : اعزله فإن في سيفه رهقا ) اي ظلما واجراما

هل اداء الزكاة الى ولي الامر فرضا لازما في الشريعة ؟!

كان سبب تذرع الخليفة ابي بكر بشن لتلك الحروب الطاحنة حيال المسلمين عدم تقديمهااوادائها الزكاة اليه ..!!

يذهب ائمة المسلمين الى انه لايوجد في الشريعة نص يلزم المسلمين دفع زكواتهم الى ولي الامر الا لضرورة !

وقد اعطى الاسلام فسحة للمسلمين بانفاق زكواتهم على اقوامهم المحتاجين لاطلاعهم وعلمهم باحوالهم اكثرمن غيرهم .!

حتى اعترضوا على الخليفة ابي بكر بان النبي (ص)اجازلهم صرف زكواتهم في قومهم .!!

يقول العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان ج 9ص 409-410:(أن للفرد المسلمين أن يصرف ماعليه من الحق المالي الواجب كالزكاة مثلا في بعض أرباب السهم كالفقراء والمساكين …من دون ان يؤديه إلى ولي الامر او عامله فيرده هو الى مستحقيه .وهذا نوع من الاحترام الاستقلالي الذي اعتبره الاسلام لافراد مجتمعه نظير إعطاء الذمة الذي لكل فرد من المسلمين أن يقوم به لمن شاء من الكفار المحاربين وليس للمسلمين ولا لولي الامر أن ينقض ذلك.

ماهي حقيقة فرية ارتداد المسلمين .؟!!

كل ما ارجوه من القاريء ان يتابعني بوعي قبل ان تاخذ بحلقومه عصبيته لاصنام مقدسة ..صحيح في حياة النبي (ص)ظهرت ردة مسيلمة الكذاب وطليحة الاسدي والاسود العنسي ..حتى سحب مفهوم الردة على كل مسلم اعترض او عارض السلطة لتغطية على ما اقترفته بحقهم من فضيع الجرائم الوحشية التي لم يرتكبها حتى البرابرة ..!!

فبعد وفاة الرسول (ص)أبي بعض المسلمين المعتقدين بوجوب أحكام الدين وضرورياته كالزكاة أن يدفع الزكاة إلى أبي بكر ، والحق لأنهم ما كانوا يعترفون بخلافة أبي بكرعلى أنها خلافة شرعية ، ولذلك حاربهم أبو بكر فقتل رجالهم وسبى نساءهم وأطفالهم ومنهم من احرقه كقبيلة بني سليم  .انظر الرياض النضرة للمحب الطبري ج1ص147
ولما رأوا فضاعة ما فعلوه عمدوا إلى برقعته بلبوس الدين ليبرروا شنائع الخليفة ، ويبرؤوه من وصمة عارما اقترفه ولذلك سموا مانعي دافعي الزكاة إلى الخليفة بالمرتدين وبذلك وصموا في عداد الكفارمثل مسيلمة الكذاب وطليحة الاسدي اللذان حاربا الإسلام في عهدالنبي ( ص)..!

الثابت الصحيح فقهيا قتل المرتد الفرد وليس جماعة المرتدين

جاء في كتاب المغني لابن قدامة ص16وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد .-أي ردة شخص واحد ولم يثبت فقهيا القتل الجماعي للمرتدين –  وروي ذلك عن أبي بكر ، وعمر وعثمان وعلي ومعاذ وابو موسى الاشعري وغيرهم ، ولم ينكر ذلك ، فكان إجماعا . مسألة : قال : ومن ارتد عن الإسلام من الرجال والنساء ، وكان بالغا عاقلا ، دعي إليه ثلاثة أيام ، وضيق عليه ، فإن رجع ، وإلا قتل .
في هذه المسألة فصول خمسة : الفصل الأول : أنه لا فرق بين الرجال والنساء في وجوب القتل . روي ذلك عن أبي بكر ، وعلي رضي الله عنهما.وبه قال الحسن والزهري والنخعي ومكحول وحماد ومالك والليث والاوزاعي والشافعي واسحاق .
وقال أبو حنيفة : تجبر على الإسلام بالحبس والضرب ، ولا تقتل ; لقول النبي (ص):(لا تقتلوا امرأة )( . ولأنها لا تقتل بالكفر الأصلي ، فلا تقتل بالطارئ ، كالصبي. رواه البخاري وأبو داود .

نص لايحل دم المسلم الا بثلاث
وتابع ابن قدامة في المغني مؤكدا :وقال النبي (ص): (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ; الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة  .) متفق عليه . وروى الدارقطني  ( أن امرأة يقال لها : أم مروان ، ارتدت عن الإسلام ، فبلغ أمرها إلى النبي (ص) فأمر أن تستتاب ، فإن تابت ، وإلا قتلت ) . ولأنها شخص مكلف بدل دين الحق بالباطل ، فيقتل كالرجل . وأما نهي النبي (ص) عن قتل المرأة ، فالمراد به الأصلية ; فإنه قال ذلك حين رأى امرأة مقتولة ، وكانت كافرة أصلية ، ولذلك نهى الذين بعثهم إلى ابن أبي الحقيق عن قتل النساء ، ولم يكن فيهم مرتد . ويخالف الكفر الأصلي الطارئ ; بدليل أن الرجل يقر عليه ، ولا يقتل أهل الصوامع ، والشيوخ والمكافيف ، ولا تجبر المرأة على تركه بضرب ولا حبس ، والكفر الطارئ بخلافه ، والصبي غير مكلف ; بخلاف المرأة .

الصحاح تؤكد من تشهد الشهادتين فهو مسلم  

وأخرج مسلم في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة قال : إن رسول الله (ص) لما أعطى الراية يوم خيبرللامام علي بن أبي طالب  قال له : امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك ، قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ : يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس ؟
قال :ان يقولو لااله الا الله واني رسول الله …فان قالوها عصموا انفسهم .. انظربحثنا ارهاب المشهد الاسلامي  الحلقة 2و3

 

روايات أئمة السلف تبرئ أولئك من الارتداد .

أخرجه البخاري ومسلم في كتابيهما ، حيث كشفا عن جوانب جزئية من هذه الكارثة فقد أخرج الشيخان عن  أبي هريرة قال : لما توفي النبي ( ص ) واستخلف أبو بكر ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر : يا أبا بكر ! كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول الله (ص) : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) ؟ . قال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول

الله ( ص ) لقاتلتهم على منعها . صحيح البخاري  : 19 كتاب استتابة المرتدين والمعاندين باب قتل من أبى قبول الفرائض انظر صحيح مسلم 1 : 51 كتاب الإيمان باب ( 8 ) باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله

اذن فما كانت تلك الفرية إلا ذريعة التمسوها لتبريرشن غارات التنكيل بالمسلمين وذبحهم واسترقاق نسائهم ونهب اموالهم ، التي وقعت بأمر من الخليفة أبي بكر ، ويشهد على زيف دعواهم ما جاء في الفقرات الأخيرة من قصة البخاري .

كما هو واضح في جواب أبي بكرلعمر:(إني أقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة ) وهذه العبارة إنما تدل بوضوح على إيمانهم وإقامتهم الصلاة وليس فيها ما يمت إلى كفرهم !.

فلو إنهم مرتدون فاعتراض عمر على الخليفة  يكون باطلا ، حيث إنه استنكر عمل الخليفة ، واستدل في استنكاره بحديث يبين فيه بطلان قتالهم !

*[email protected]