28 ديسمبر، 2024 11:58 ص

جذور التواجد الايراني التركي …

جذور التواجد الايراني التركي …

في حالات الغياب العربي عن الحضور والفعل، يكون طبيعياً أن تتمدد الأدوار الإقليمية لكل من طهران وأنقرة لملئ الفراغات، وهذا التمدد بدوره يضع الدول العربية في بؤرة الاهتمام الإيرانى والتركي. تأسيساً على ذلك تعتبر الأقطار العربية محدداً ثابتاً في معادلة العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا ، باعتبارها ترمومتراً لقياس درجات التمدد الإقليمي لهما..فالعلاقات الايرانية العثمانية تمتد لاكثر من ٥٠٠عام  منذ معاهدة قصر شيرين التي دام النفاوض فيها لاكثر من ١٣ عشر يوما ورسم خريطة الدولة الصفوية لغاية جورجيا واجزاء موغلة في العمق من اسيا الوسطى  ومنحهم حق الاشراف على المراقد في كربلاء والنجف حتى قام عباس الصفوي بنقش عبارة “كلب عتبة علي”على النقد..وحصلت الدولة العثمانية السنية على بغداد والبصرة والموصل..
وللحديث بقية …
الدولة الصفوية ووبعدها القاجارية وتلاها حكم الشاه ومن ثم الحكم الاسلامي كله يقابلها الدولة العثمانية والحكم التركي لغاية الان في حراك مد وجزر اقليمي  لان كلتا الدولتين قوى اقليمية مؤثرة وصانعة للتغيير و مكملتان للعمق العربي في الشرق الاوسط ولها امتدادت قيمية كبيرة في كل دولة المنطقة العربية حتى بعد اتفاقية سايكس بيكوا الني اسست للدولة الوطنية المشوهة ..اضافة لكونها دول حاكمة بين اسيا واوربا ..وللحديث بقية …