22 نوفمبر، 2024 3:56 م
Search
Close this search box.

جدل ساخن بين قائد حشد ميداني تلعفري وآخر داعشي

جدل ساخن بين قائد حشد ميداني تلعفري وآخر داعشي

يكشف مخططاتهم الجهنمية في العراق
جدل ساخن جرى بين قائد ميداني في الحشد الشعبي مع قائد ميداني من تنظيم داعش الارهابي عبر جهاز لاسلكي غنمه الحشد الشعبي خلال تحرير جبال مكحول ..ومن خلال استماعنا الى  هذا الجدل المثير الذي نشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حاولنا الوصول الى قراءة عقلية تنظيم داعش وفقا لما ورد في شريط التسجيل واعتمادا على خلفيتنا وذاكرتنا لما جرى وما كان يجري في مدينتنا العزيزة تلعفر بعد الاحتلال الامريكي في 2003 مباشرة حين فوجئ سكان أكبر أقضية العراق بظهور أشخاص غرباء بلحى طويلة ، يرتدون زيا غريبا يجهلون اية لغة عراقية  وانما يساعدهم في التخاطب والتفاهم افراد من ذوي الخلفيات الاخوانية والبعثية ، ثم ازداد تدفقهم الى المدينة شيئا فشيئا  ليتحول حي …… الى ما يشبه “قندهار” لاسيما بعد قيام هؤلاء الغرباء بنصب نقاط تفتيش في مناطق معروفة بلون معين …
نعتقد بأن تلك الأيام التي نتداولها اليوم كانت نقطة انطلاقة الفواجع والمآسي ليس في تلعفر فحسب وانما في كل انحاء العراق وبالأخص في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وسائر المحافظات الاخرى.
كان لابد لي من سوق هذه المقدمة قبل الانتقال الى مضمون الجدل في محاولة  لفك رموز وأفكار وعقلية تنظيم داعش وفهم خلفيات الانتهاكات والأعمال الوحشية و الفظائع التي قاموا بها بحق أبناء جلدتهم اولا وبالتالي بحق ابناء محافظتهم وبحق سائر ابناء العراق وما يزالون !
 
الجدل كان باللغة التركمانية كون الاثنين من ابناء مدينة تلعفر وينحدرون من ذات القومية حاولنا تأشير نقاط ذات اهمية بالغة بعد القيام بترجمته ومراجعته بدقة نوجزها كما يلي :
– وجود مخطط مخابراتي دولي مسبق ( قبل الاحتلال) لإدخال تنظيم القاعدة عبر تلعفر و تنفيذ العديد من العمليات الانتحارية والتفجيرات الارهابية في البصرة وبغداد وديالى وتلعفر بعد  سقوط النظام عام 2003 وبالتالي تفقيس  “داعش ” واخواتها وفقا لأهداف بعيدة المدى .
– تغلغل تنظيم داعش في مفاصل وزارة المالية العراقية عبر وزراء المحاصصة و زرع عملاء للتحكم بمسار المال العام والعمل على توظيف ضعاف النفوس لتسهيل سرقة اموال العراقيين بشتى الطرق والحيل اضافة الى خلق الأزمات الاقتصادية والاضطراب المالي في عموم العراق .
– صناعة الأزمات وخلق البلبة والفتنة الطائفية بين ابناء الشعب عن طريق التفجير المزدوج في المناطق الشيعية والسنية على حد سواء وحتى بين ابناء المنطقة الواحدة ومن نفس القومية والمذهب .
–  تعطيل أي جهد للبناء والاعمار والحيلولة دون تنفيذ الخدمات التي تمس المواطن العراقي في الوزارات والدوائر التي ينشط فيها عناصر داعش لبعث اليأس ومشاعر الاحباط في قلوب  العراقيين بعدم قدرة الدولة على توفير أبسط مقومات الحياة واظهار حكم صدام افضل من الحكومات الحالية .
– وجود مخطط مخابراتي خطير يعنى بنشر الأوبئة والأمراض الخطيرة بين ابناء الشعب العراقي (مثل الكوليرا ، الايدز، السرطانات المختلفة وغيرها ) بمعاونة عملائهم في وزارة الصحة وبعض المؤسسات الانسانية والطبية الدولية والاممية .
– المسؤولية المباشرة ل ” قاعدة الامس وداعش اليوم ” عن الابادة الجماعية للمدنيين عن التفجير الارهابي  الضخم الذي دمر “حي الوحدة ” في تلعفر ووقوع اكثر من 750 انسان تركماني عراقي بين شهيد وجريح اغلبهم من النساء والاطفال في عام  2007.
– تبني مجزرة “سبايكر”  التي راح ضحيتها أكثر من (2700) شاب عراقي اعزل لخلق فتنة مذهبية بين ابناء الطوائف العراقية .
– التهديد بإعادة احتلال مدينة ومصفى بيجي  المحررة !
– اعتبار كل اهل العراق في الوسط والجنوب هم من الفرس !
– التهديد بالتمدد الى مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف !
– التهديد باحتلال ايران !
– واخيرا يثبت الشريط بأن معظم الدواعش هم من الموظفين ومنتسبي الدوائر الحكومية  وما زالوا يستلمون رواتبهم من خلال ارسال زوجاتهم وذويهم الى بغداد او الاقليم لاستلام الرواتب بطرق شتى وفق تسهيلات ودعم العديد من السياسيين والنواب وبتواطؤ الكثير من مسؤولي مجالس ودوائر المحافظات والعديد من الموظفين المتعاونين مع داعش في الوزارات المختلفة !!

أحدث المقالات