زيد – من خلف جدار الطائفيه يتحدث مع حيدر كيف اخباركم مشتاق لرؤيتكم لقد منعنا ان نلتقي او نلعب حسنا يازيد لن يتغلب علينا هذا الجدار لن يعزلنا انه يريدون ان يسجنوا براءتنا يريدون ان يظهروننا الى العالم اطفالا مشوهين .
حيدر- سأقفز اليك يازيد مرحبا هيا لنذهب للبيت حدثت امي عنك كثيرا انها تنتظرك زيد- امي هذا حيدر اهلا حيدر الله اشم فيك رائحة حار اتنا العبقه لأنها تسكنني.
كيف اهلك ياولدي انني اسهرعلى جمر الحنين لكم وركائب الحنيين تنوخ في الليل على ذكراكم واحرث ساعاته بآمال والآلام وجروحنا تنزف بلا ضماد لقد جثى حزن الوطن على صدري.
فحق العراقي كبير ياولدي لا ان يهمش ويفتت بلده انه العراقي الكريم الذي لاتشبع الفناجين الابكفه وبن قوهته لايفور الا بصوته.
ياولدي لقد تلذذوا بقتلنا وكبر القتله عند ذبحنا فهل حب لطائفتي يبيح للمقابل قتلي انني انتظر ضوء الفجر ينبعث من خلف الجدار ليبعث الدفء ونعيش بسلام.
لن نحني ياولدي فما زالت تراتيل الحمام الشجية تتردد في مسامعي فقد ابت إلا ان تتزاور حمائم الاماميين ابوحنيفه والكاظم عليهما السلام وتتبادل اعواد الاعشاش لتنموا فراخها وتحرس ببركه الاماميين.
ابو حيدر- من خلف الجدار يتمتم مايحمله سدنه معابد الحكومة من افكار مشوشة جعلوا منها اصناما يحرق لها البخور فلن يتأثر بها ابناء ألرافدين انهم اخرجوا من فانوسهم المأزوم مارد الخوف ليبتلع الجميع انها سلاله لاتؤمن إلا بالهدم وتنظر الى ما تقدمه لشعبها مكرمه وليس واجبا او فرضا هذه علاقة متوارثة في هذه السلالات المؤزومه.
انهم يحملون نياشين مزيفه متصدئه كرموا بها من قبل اعداء الوطن ,وهذا الفتات الفكري الذي يقدموه لن يصنع لنا مجدا وان اجترار الحرية بهذا الشكل لن يبني انساننا وطنيا يحب بلده.
سيتضافر جهد نبلاء العراق ويكسروا هذه الاسوار والحصون لتعود اللحمه الوطنيه وتعود البسمة ولن تطأطأ هاماتنا لمقصلاتهم ولن ينحني املنا .