العراقيون شعب فريد عريق تمتد جذور حضاراتهم لالاف السنين ,مروا بمراحل تم ابادة اجزاء كبيرة منهم ثم يعودوا ليتجمعوا ويعيدوا بناء حضارتهم ويقدموها للانتاج و التقدم الحضاري فأي مرحلة مهما طالت فلا بد من أن تنتهي اجيالا لغير رجعة قريبة , وما يمر به شعبنا منذ الاحتلال الامبريالي للعراق الذي مكن للصفويين استلام الحكم واطلق ايديهم لابادة وطنيي العراق وسنته من أجل اكمال المشروع الغربي الصفوي في تفتيت العراق وقتل وتهجير سنته واستبدالهم بمسلمين ليسوا اسما على مسمى يميلون بالولاء طائفيا لدولة ولشعب دخل الاسلام بعد خسارتهم الحرب مع العرب المسلمين لذلك ظهر لديهم عدم الألتزام بالدين وتعاليمه وانتشرت الخرافة والكذب والمؤامرات وتحريف العقيدة لديهم وابسطها انهم لا يزالون الى الان يحتفلون باعياد نوروز الوثنية من عباد النار ويلطمون بأعياد المسلمين . هم من قتلوا الحسين (ع) وهم يهتفون ثارات الحسين! اطياف جاء بهم الغرب مكبسلين لا يفقهون الواقع ولا يستطيعون التعايش مع الاخرين يتهمون داعش بانها تكفيرية وهم انفسهم لا يختلفون عن داعش.1
للأسف شعبنا باعتباره مجاورا للصفويين الفرس تأثر بحكم الجيرة هذه والانحياز الطائفي وفشل حكام المسلمين من معالجة هذا الخلاف المصطنع من أجل صناعة الخلافات بين المسلمين الذي استمر ليصل أوجه بعد الاحتلال الامريكي الفارسي في 2003 حيث اعلنت المرحلة عن ظهور حقد طائفي بغيض لم نكن لنتصور كل هذا الدفين بالقلوب التيقست لدرجة قتل الصديق والجار والسني والتمثيل بجثثهم طبعا هذه الاعمال الاجرامية كانت مستنكرة من قبل الشيعة الذين كانوا يمثلون غالبية المذهب الا انهم كالسنة كانت تتم عمليات ابادة واجتثاث بحقهم .
وانتشر فايروس الحقد المتبادل والاختلاف بين العراقيين أكثر مما انتشر فايروس أوميكرون! ولا تزال عمليات الانتقام والابادة تتم على مراحل حس أوامر الفرس الصفويين ولكن للأسف رغم فضاعة هذه الجرائم وانكشاف اهدافها تجد أن جبهة المعارضة للعملاء والخونة قد تمكن منهم فايروس الفرقة والاختلاف فأصبح لدرجة انه من الصعب أن يجلس 5 على طاولة واحدة متفقين على أمر واحد! ..
منذ أكثر من خمسة عشر عاما طرحنا وغيرنا مشاريع من أجل انهاء الاحتلال واعادة الحكم بيد جبهة موحدة او أي حكومة وطنية لكننا كما غيرنا كنا نواجه بالرفض المستمر لكل ما يتم طرحه حتى وصل الامر أن يتغلغل الشك في عقولنا من اننا انما نخاطب طابورا خامسا للمحتل يؤدي دوره من أجل اطالة أمد الاحتلال وزيادة نتائجه السلبية حال بعضهم كحال معممي اخر زمن يفعلون ما لا يقولون وهمهم العيش الرغيد ورفض التغيير مهما حمل من خيرات ..بمعنى اخر أني أرى كثيرون ممن يدعون الوطنية والوقوف ضد الاحتلال والخونة والعملاء ووو وما هم الا خدجية تعودوا على الكسل وتعايشوا مع الحالة , يرفضون التغيير كي يبقون على ما هم عليه وليذهب العراق وشعبه فان لهم ربا هو كفيل بهم!
لذلك اسمحوا لي ان أطلب من شعبنا بأن يغسل يديه من جبهة رفض الاحتلال والخونة (على جميع عناوينهم القديمة والحديثة ) الذين يدعون انهم يعملون من أجل تحرير العراق فهؤلاء في الحقيقة ما هم الا خدجــية يخدرون الشعب ويوعدوه بالتغيير من أجل أن يبقى حالهم كما هو .ولمن يتسائل مالعمل اذا؟ أقول بما أن الحال كما وصفناها فاذا لا بد من أن تنتقل محاولات العمل الجماعي التي فشلت أكثر من مرة الى العمل الفردي فليعمل كل واحد حسبما يتمكن يجتمع بواحد اخر او اثنين اوثلاثة او عشرة ويقاوموا ويقاتلوا بدون تهور وتضحية غير محسوبة كل ما يعين الاحتلال والخونة على الاستمرار وبكل الوسائل والطرق المتاحة التي يحللها الشرع ومقاومة الاحتلال والتغيير الصفوي.و لا تأجيل لفئة معينة .
هذا هو الحل المرحلي حتى يغير الله ما بنفوس قوم ويوحدها اذا ما سعت ليستلمون زمام المبادرة والتغيير . وعليه فان انتظار هؤلاء القوم او الاحزاب مدة أخرى أصبح تخديرا ورضوخا لحال الامر فعليه وجب العمل الفردي والجماعي الصغير الذي ينهك ويخيف العملاء والخونة والمحتلين ويقتص منهم. والله يوفقكم.