22 نوفمبر، 2024 7:12 م
Search
Close this search box.

جبهة الخلاص المدني

جبهة الخلاص المدني

حينما تحاول طرح مشروع التغيير المدني في العراق بين مجموعة من الاناس من خلال مجالس المجتمع العراقي , فأنك وخلال فترة بسيطة ستفقد كل أمكانياتك ورؤاك وستشعر باليأس او كما يقول المثل العراقي بأنك ( تناطح بكرون طين ) اي ما معناه أنك تحاول أن تنتصر على شخص أقوى منك عدة وعتادا , فأنت عتادك الأقوال والرؤى والأهداف المسموعة والمقروءة لأصحاب المشروع المدني الذي لم تسنح لهم الفرصة لتطبيق مايؤمنون به على ارض الواقع , والناس عتادهم الخيبة والخذلان من أناس انتخبوهم وتأملوا فيهم خيراً , وجاءوا بمشاريع مشابهة تماماً لما تم طرحه , والأدهى من ذلك فأنك تشاهد نسبة كبيرة من المجتمع العراقي عازمين هذه المرة على مقاطعة الأنتخابات والسعي الى الجلوس في منازلهم أيماناً منهم بأن أراداتهم ستتصادر حتماً و سيكون الذي يريده حيتان السياسة والحكم في العراق ,
لذا لابد من السعي الحثيث لكل من يريد للعراق الخير والخلاص للعمل على توحيد الرؤى والجهود الوطنية العراقية المدنية  تحت راية العراق المدني , عراق المؤسسات والعلم , عراق العمل , من خلال فتح جبهة مدنية قوية تسابق الزمن الذي بدأ يدركنا تماماً حيث أن المهام قد زادت وأن المسؤوليات قد كبرت , فلابد من تحديد مسار عمل مدني موحد تتبناه القوى المدنية السياسية التي دخلت سباق الأنتخابات القادمة  مبني على اكثر من نقطة تتركز أولاً على حث الناس على اهمية المشاركة الفاعلة في الأنتخابات والتوجه لأنتخاب المشاريع المدنية بمختلف كتلها مشاريع من دون شخوص , بناءاً على السلبيات التي ذاقها المواطن العراقي من خلال انتخابه المشاريع القومية والدينية التي مازال العراقيون يذوقون مرارتها الى هذه اللحظة , وتوعية الناس على أن هناك فرصة تاريخية للخلاص من هؤلاء الحاكمين من خلال الانتخابات القريبة المقبلة أولئك الذين اذاقوا العباد والبلاد ويلاً وثبورا ,
وثانياً على كل القائمين على المشاريع المدنية أن يبادروا الى تقديم الضمانات للمواطن البسيط على أنفسهم أولاً وعلى كتلهم وعلى اعضاء كتلهم كافة وذلك بطريقة ذكية تعيد للمواطن العراقي الثقة بالأنتخابات أولاً و الثقة بالمشاريع المدنية المتمثلة بشخوص ملتزمين بعهد مدني أمام جمهورهم بتنفيذ كل ما يضمن للعراق وللعراقيين الأمن والسلام والخبز , والنزول الى الشارع فوراً بدلاً من الأكتفاء بالعمل السياسي الاعلامي , فالناس قد ملت وأصبحت لها الحجة الكافية للأمتناع عن الأنتخاب ,
المعركة حاسمة لما تمثله المرحلة من حراجة , فالخصم أصبح يشتري الأصوات بالأموال وبالنفوذ وبتقديم الفوائد , على حساب اموال الحكومة , وكل المشاركين في الحكومة والبرلمان الحاليين لا تخدمهم تحقيق القوى المدنية أي نجاح , لأنها سوف تكشف زيفهم وخذاعهم بمرور الزمن ,
لذا لا أمل لنا سوى بجبهة خلاص مدني عراقي تعمل من صلب الواقع العراقي هدفها الأول والأخير المواطن العراقي الفرد و الحفاظ على أمنه وسلامته والحرص على راحته , فتوحدوا لأجل العراق

أحدث المقالات