تعرّف اللغة بأنها: “نسق من إشارات ورموز تشكل أداة معرفة وتفاهم بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة” وبهذا أدرك مشاهدو مسلسل “طيبة” زخم الغيظ المتدفق من عمق د. جبار جودي العبودي، وهو يغضب بوقار عميد كلية ملزم بالتماسك، مها طفقت ثورة الإنفعال في نفسه.
ظهر الفنان جودي خلال ثلاث حلقات من المسلسل.. التاسعة والعاشرة والحادية عشرة، بمساحة إتسعت نتيجة حسن أدائه شخصية عميد الكلية، آخذا ثقل بطولة مطلقة، شغل بها الشارع طيلة عرض المسلسل من قناة “utv” في رمضان.
“طيبة” تأليف محمد حنش وإخراج إياد نحاس، لفت خلاله الفنان د. العبودي، جاذبا المشاهدين اليه؛ بحدة نظراته لحظة إكتشاف كذبة طالبة تبتز زميلتها “طيبة” المسكينة.. المغلوبة على أمرها، التي أدتها الفنانة هند نزار بإجادة.
من ملامح د. جبار يدرك المشاهد عطفه على طيبة وإستفزازه من تلك التي تبتزها، صمتا يتوعدها بالويل والثبور، يكاد المتلقي يسمع عيناه وهما تنطقانها، متنقلا بين الغضب على المبتزة والاشفاق على طيبة.
شعر المشاهدون بأن د. جبار جودي، عميد كلية فعلا، فهاتفوه؛ طالبين ألا يفصلها؛ ذلك لقدرته الفائقة على إشباع الشخصية في خيال المتلقي، خلال ثلاث حلقات جعلها مفصلية، في الإرتقاء بإيقاع المسلسل كاملا.. ما قبل الحلقة التاسعة وما بعد الحادية عشرة، وفق إيقاع بصري أتم لغة التفاهم بين شخصية العميد وجمهور المتابعين لمسلسل “طيبة” من قناة utv على مدى ايام شهر رمضان المبارك.