23 ديسمبر، 2024 1:51 ص

جامع الفتاح وجامع ضرار وجهان لعملة واحدة

جامع الفتاح وجامع ضرار وجهان لعملة واحدة

هنالك مدن تشتهر ببعض المعالم بحيث ان أي غريب لو يسال أي شخص في مدينة ما عن معلم معين مشهور فانه على الفور سيدلك عليه فلو سالت في المدينة عن المسجد النبوي وانت في أي مكان من المدينة المنورة فانه سرعان ما يدلك عليه أي احد، ولو سالت في كربلاء عن مرقد الامام الحسين عليه السلام فسرعان ما تجد الاجابة .

في بيجي وقبل تحريرها من الدواعش لو سالت عن جامع الفتاح أي شخص فانه بسرعة يوصلك اليه لانه مشهور جدا من حيث موقعه وضخامة بنائه وكبر مساحته بحيث ان الجدار الخارجي بسمك 120 سم ، وبسببه كان الدواعش يقولون ان بيجي عصية على الحشد .

جامع الفتاح كان من حصة لواء علي الاكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة أي لواء المرجعية والذي تم تحريره من قبل مجاهدي اللواء بمعارك قل نظيرها من القوة والعقيدة والثبات الذي عليه المجاهدون ويكفيهم فخرا ان اول من دخل جامع الفتاح عند اقتحامه هو مقاتل شاب من أهالي البصرة من لواء علي الاكبر وحصل على مكافأة قدرها 1,000,000 دينار من قاسم مصلح ورفعت عليه راية اللواء والعلم العراقي .

في هذا الجامع مفخخات ومعاملها ومواد كيمياوية ومختبراتها اضافة الى الاسلحة والقذائف وبقية المعدات ومستمسكاتهم التي فضحتهم وفضحت بلدانهم وهندسته بشكل معقد وقد قاتل الاجانب الذين كانوا متواجدين فيه والقادمين من الدول العلمانية والعربية والاسيوية بشراسة، ولعدم معرفتهم بالمدينة فانهم عند الهروب لا يعلمون الطرق فيقعون بيد قواتنا الابطال والبعض منهم يرتدي ملابس النساء كي يهرب .

ومهما حاول الجهد الهندسي من تفكيك المتفجرات والعبوات فوجد صعوبة والمقاتل الواحد اغلى بكثير من جامع الفتاح وما على شاكلته فتركوه يتفجر بمفخخاتهم ، فالدواعش ليست لديهم حرمة في القتال فكم من جامع وضريح تم تفجيره ، وهذا الجامع اشبه بجامع ضرار لانه راس الفتنة والارهاب وكان ثقل الدواعش عليه بحيث انه عند تحريره ، الدواعش الذين في الموصل اهتزت معنوياتهم في القتال وبداوا يلوذون بالفرار، بل الموقف الاروع انه عند تحريره من قبل لواء علي الاكبر كانت هنالك مجموعة من الدواعش الاجانب التحقوا توا بالجامع ولما راى الدليل الذي هو معهم من اهالي المنطقة راية لواء علي الاكبر ترفرف فوق الجامع علم بسقوطه فلاذ بالهرب وتركهم في ظلماتهم يعمهون واين المفر لا يعلمون فتمت ابادتهم بالكامل .

وعند تحريرالجامع من قبل ابطال اللواء تم العثور على عدة مقابر حوله تظهر العدد الكبير من قتلاهم الذين سقطوا على يد لواء علي الاكبر بل ان الدواعش اعتمدت على مجموعة قتالية تسمى الخرسان والتي سميت بهذا الاسم هو امتناعهم عن الكلام فيما بينهم وهدفهم القتال وتعتبر قوة النخبة استعانوا بهم للصمود امام قوة لواء علي الاكبر الا ان الله عز وجل ينصر الحق وبركات سيد الشهداء حاضرة في المعارك فتمكن المجاهدون من الحاق هزيمة نكراء بهم ، جعل الدواعش يحسبون للواء الف حساب بحيث ان الداعشي الذي يرفض تكليفه بمهمة يقول له قائده انا لم ارسلك لمقاتلة لواء علي الاكبر الرافضي .

في بيجي سقط بعض الشهداء وهم في جنات النعيم ولكن اثرهم على نفوس المقاتلين كانت حسب اهمية منصب البعض منهم ومنهم اللواء عبد الكريم الحسناوي رحمه الله مستشار امر اللواء لما كان يتمتع به من روح ابوية ومعنويات قوية وحنكة عسكرية وخبرة جهنمية