23 ديسمبر، 2024 8:16 ص

جامعة الدول العربية منظمة “مأجورة ومتحيزة ” بكل ما لهذه العبارة من معنى!!؟

جامعة الدول العربية منظمة “مأجورة ومتحيزة ” بكل ما لهذه العبارة من معنى!!؟

على حين غرة تفاجئنا “الجامدة” العربية بصحوة أخرى إثر الأحداث الأخيرة التي جرت في مصر! وبعد السبات الذي ران على “عجزتها”؛ بعد أن قاموا بواجبهم “القومي”!! بقرارهم الخطير بمطالبة المجتمع الدولي التدخل في ليبيا للتصدي لقوات “معمر القذافي” الذي “لحم أكتافهم من خيراته”!! المتجهة إلى إخماد التمرد في “بنغازي” وتحرك بإثرها الفاسد الفاجر “ساركوزي” وأمر طيران بلاده “فرنسا”! بالتصدي لتلك القوات وفعلا فقد دمرها الطيران الفرنسي ومنذ ذلك الحدث تدهور الوضع في ليبيا وعمت الفوضى والدمار وسالت الدماء ولا زالت تسيل بفضل “صحوة” الجامعة العربية المأجورة لهذه الدولة أو تلك وخاصة من دول الغرب وإسرائيل!! تاركة العالم العربي يتخبط في مسيرته ولم تفعل شيئاً له ولم تحل مشكلة من مشاكله ولا لها أثر في جمع كلمته وكيانه بل بالعكس فقد كانت مطية الرغبات الغربية والصهيونية علمت بذلك أو لم تعلم ولن تعلم.
 
ثم نامت الجامعة العربية بشيوخها “المخضرمين”! الذين يجب أن يحالوا على التقاعد منذ زمن بعيد لأنهم أشرفوا على الخرف وأصبحوا يثيرون القرف!! وأهملت ما يجري في العالم العربي والإسلامي من حروب أهلية وفوضى “خلاقة” شاركت هي في تنفيذ مخططاتها.
 
واليوم نرى “عجائز” الجامعة العربية يصحون من سباتهم ليدعوا إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الهجمات الأخيرة في مصر؛ وكأن ما كان يجري من هجمات على العالم العربي لا يعنيهم في شيء!! وما يجري في العراق من قتال منذ سنتين وما جرى في سوريا منذ خمسة سنوات وما راح فيها من الأبرياء في عمليات القتل الجماعي والدمار الشامل وأحداث أخرى أكبر مما جرى في مصر بعشرات المرات كل ذلك لم يوقظ أجسادهم المترهلة النائمة على بطنها!! إلا ما حدث في مصر أم الدنيا و “أم كامب ديفيد”!!؟
 
ولم يهز شوارب عجائز الجامعة العربية ما يجري في اليمن من ثلاثة شهور من قتل ودمار ودماء وتجمع “أعضاء” الجامعة العربية على ضرب هذا البلد العربي المسلم وبكل ما لديهم من قوة جوية وبرية وبحرية وكأنهم يحاربون إسرائيل وينوون تحرير القدس!! تجمع هؤلاء الجبناء بمباركة من الجامعة العربية بصمتها المطبق وعدم تحركها نحو إيجاد حل لتدمير بلد وشعب كامل بل تحركوا لإغتيال النائب العام المصري وقتل بضعة جنود في صحراء سيناء وكأن الدنيا انقلبت وهناك شعوب تذبح وتحرق ولم يتحرك هؤلاء المرتزقة ومنها الشعب العراقي الذي يقاتل “الدواعش” نيابة عن العالم!! وعن خصيان محميات الخليج! فهل لا نزال أن نقول أنها الجامعة العربية أو يجب أن نصفها بأنها “الجامدة العربية” العميلة والمأجورة عند الطلب وهي اليوم باجتماعها هذا أثبتت ما قلناه بكل وضوح وتحيز ونذالة!!؟