23 ديسمبر، 2024 12:43 ص

” لننسى وجود كلمة “إذا”… فوجودها يجعلنا ضعفاء… ويجعلنا نفكر في الاحتمالات الانهزامية الأخرى !!! ”
إن الاستخدام العالمي للثورة التكنولوجية في جميع مجالات النشاطات التربوية والتعليمية والحياتية وإنشاء أنواع جديدة من الاتصالات وتشكيل بيئة معلومات مؤتمتة للغاية لم يغير نظام التعليم التقليدي فحسب بل دفع أيضاً إلى تشكيل نوع جديد من المجتمع وهو مجتمع المعلومات الذي يجلب معه مزاياه ومساوئه، وان العامل الرئيسي الذي يحدد أهمية وجدوى إصلاح النظام التعليمي الحالي هو الحاجة إلى الاستجابة للتحديات الرئيسة التي وجهها القرن الحادي والعشرين للتعليم عبر التأكيد على إن الحاجة لانتقال المجتمع إلى إستراتيجية إنمائية جديدة تقوم على المعرفة وتكنولوجيات الاتصالات عالية الأداء عبر الاعتماد الأساسي على قدرات وخصائص الشخصية التي يتم تشكيلها للنجاح في تنمية المجتمع بالاعتماد على التعليم الحقيقي والاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للوصول لتحقيق أقرب لرفاهية الأمة ولتحصين الأمن القومي.
لذا لابد من تحسين جودة التعليم في الجامعات باستخدام جميع الإنجازات العلمية وبسرعة أكبر مما تم قبل إدخال تقنيات الاتصالات الجديدة لتحفيز وتفعيل إمكانية الوصول إلى التعليم لجميع فئات المجتمع لزيادة الإبداع في جميع مستويات التعليم عبر إنشاء قاعدة معلومات واتصالات في الجامعات، وإن دور نظام الاتصالات التجارية وتكنولوجيات الاتصال في الظروف الحديثة يجب إن يتزايد باستمرار لتستثمره وتقوم المنظمات التعليمية عبره وبشكل دءوب برعاية مظاهر الاهتمام بالاحتياجات والرغبات مع الأخذ بعين الاعتبار الملامح المميزة للخدمة كعدم القدرة على الانفصال والهشاشة وعدم اتساق الجودة ومن الضروري دراسة جميع طرق تقديم المعلومات حول الخدمات المقدمة في ضوء ملائم، ولذلك تواجه مؤسسات المجال التعليمي مهمة صعبة للغاية إذ من الضروري استخدام أية إشارات ملموسة لإثبات الجودة العالية لخدماتها. ويحب الناس النجاح ويرون أن التعليم العالي يضمن لهم ولأطفالهم النجاح في المستقبل فلذا سيكون من المستحسن نشر معلومات عن الطلاب السابقين وعن قصص التخرج الجامعي وعن طرق وأساليب نجاحهم وكيف أثر التعليم العالي على مستقبلهم المهني وكيف مكنهم من تحقيق النجاح، وكما إن هيئة التدريس في الجامعات هي معيار هام حينما يجلس طالب في محاضرة أو درس وتحدث الخدمة مما يؤكد الميزة في المجال التعليمي عبر الدور الحاسم لمقدمها أي المعلم الذي يقدم الموضوع هو جزء لا يتجزأ من عملية تلبية الرغبات والاحتياجات لتؤثر كفاءته ومعرفته على التزام الطالب بالمؤسسة أكثر بكثير من كفاءة الخدمة نفسها ونوعيتها، وبكل ذلك تؤدي درجة الأدب وثقافة الاتصال ونقل المعرفة دورًا مهمًا جدًا في إدراك عملية التعلم نفسها.
كما يجب تقديم الخدمة التكنولوجية ليس فقط في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وإنما أيضًا بطرق وأساليب مناسبة في المجال التعليمي لضمان الوصول لمستويات عالية من جودة المعرفة والخدمات، وإن اختيار وتدريب وترقية الموظفين العاملين مع المستهلكين من هذه الخدمات له أهمية كبيرة، ولا يمكن التقليل من أهمية تقنيات الاتصال في العالم الحديث ولذلك يعتبر الاتصال التربوي في بيئات التعلم التكنولوجية كعملية أساسية لتنسيق الإجراءات والتفاعل بشكل غير مباشر، ولا يمكن نقل مهارات الاتصال فيها تلقائياً من البيئة التقليدية إلى بيئة المتطورة إلا عبر إنشاء فهما لتطوير تقنيات الاتصالات لتلبية احتياجات الاتصالات، وان التكنولوجيا هي مجال من المفاهيم الدقيقة وأساليب القياس والمعرفة ومن السمات المميزة لاستخدام تقنيات الاتصال في العلوم التربوية الحديثة وتعدد أبعادها والذي يرجع إلى تنوع البرمجيات والحلول التقنية والسمات التعليمية لهذه التقنيات، وبالتالي فإن العديد من وجهات النظر حول مشكلة استخدامها في التعليم العالي طبيعية فلذلك يستوجب إن تتميز تقنيات الاتصال في المؤسسات التعليمية بالتناغم الديناميكي ذي المنفعة المتبادلة كاستجابة للقرن الحادي والعشرين ولمجتمع المعلومات وكيفية استخدامها لأغراض زيادة كفاءة العمل، كما ويجب أن نعلم جميعا إن لتكنولوجيات الاتصال أهداف تعليمية وتربوية واسعة غير إن بعض الجوانب التي تطمح للدخول إليها لم يتم تطويرها نظرياً حتى ألان ولم يتم إدراكها بعد ولا حتى وضع أساليب ومساقات لها، لذلك لابد من انتهال معظمها وبالوقت ذاته يجدر الحرص والتأني استراتيجيا في انتهاج تطبيق بعضها بالعمليات الجامعية التعليمية والعلمية.