أستفاق الشعب العراقي يوم 14 تموز على صوت المذيع الذي كان يبشر بالاطاحة بالنظام الملكي بنظام جمهوري يخدم أمال وطموحات الشعب العراقي نظام انتصر على الظلم والاستغلال من قبل الانسان ضد اخيه الانسان , أبتداء من الخروج من الاحلاف العسكرية حلف بغداد الذي كان العراق جزءا منه لخدمة الدول الكبرى الراسمالية الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العظمى واجبنا تقديم الخدمات ودخول الحروب من أجل مصالح الدول الكبرى ,ثانيا الخروج من منطقة النفوذ الاسترليني وفي فترة قياسية تم اصدار قوانين اجتماعية واقتصادية لاعادة هيكلة المجتمع العراقي منها اصدار قانون الاصلاح الزراعي الذي يحرر الفلاح من قبضة الاقطاعي لينعم بما انتجه ويحسن اموره المعاشية والغى تظام دعاوى العشائر الذي جاء به الانكليز كرشوة لشيوخ العشائر لحل القضايا الجنائية .
, وبنفس الوقت تأميم المناطق الغير منتجة للنفط بقانون رقم 80 لعام 61 اي 99% ملكا للشعب العراقي ولعبت الثورة دورا كبيرا في تأسيس منظمة اوبك التي كانت سلاحا لحماية الدول المنتجة للنفط ,وتأييد الثورة الجزائرية وخصصت الحكومة العراقية مبلغ مليونين دينار عراقي سنويا لثورة الجزائر وفي هذه الفترة الزمنية كان المبلغ المشار اليه كبيرا ويمثل 2% من الميزانية العراقية , لقد اصدرت الثورة قوانين من اجل حماية المرأة ومساواتها في الارث وتستطيع الشهادة في المحاكم حالها حال الرجل وكانت المرأة مسحوقة في النظام الملكي فاعادت الثورة لها كيانها ومساواتها بالرجل وحقها في تكوين ألأسرة والوقوف الى جانبها في حالة تعدد الزوجات , لقد بلغت نسبة التعليم خلال الاربعة سنوات والنصف ضعف ما كان عليه خلال 38 عاما من الحكم الملكي . ان المقارنة التي تطرح ألأن بين النظام الملكي والنظام الجمهوري وثورة 14 تموز وما كان يسمى بالزمن الجميل ليس لها أي مبرر.ان الصراع بين السلطة والبنية التحتية (طبقات المجتمع) يؤدي الى الثورة وتلعب الظروف الذاتية والموضوعية ادوارها السلبية والايجابية وقد لعبت القوى الفاشية والاقطاعية والاستعمار العالمي وايتام الملكية ادوارها بحيث ركبوا القطار الذي سهل لهم مهمتهم وباعتراف علي صالح السعدي القائد البعثي أنذاك وكان تاميم النفط السبب الرئيسي للاسراع بتنفيذ الخطة المجرمة باغتيال ثورة الشعب ثورة الفقراء ثورة الانسان المهظوم , اسمحوا لي بذكر بعض الحقائق عن الزمن الجميل الذي يتباكى عليه البعض والسبب هو تكرار الانقلابات والمجازر وضياع حقوق الانسان وتهريب الثروة الوطنية من قبل الاسلام السياسي الحاكم بامرة الاحتلال , الم تحدث انقلابات في الزمن الجميل واغتيالات لقادة الحكم ؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر انقلاب بكر صدقي . لقد حكم نوري السعيد العراق ان كان في دفة الحكم او خارجه وعلى سبيل المثال الانتخابات التي جرت عام 1954 وفاز فيها 11 عضوا معارضا رجع نوري السعيد من بريطانيا العظمى واتصل بالبلاط الملكي وحصل على موافقة بحل البرلمان واعلان الاحكام العرفية وتعطيل الصحافة وحل الاحزاب وجميع منظمات المجتمع المدني هذه هي سياسة رجال الزمن الجميل الذي كانت دولتهم بدون سيادة واستقلال يحكمها السفير البريطاني وبهجت العطية.