يبدو ان الامام الحسين عليه السلام، خطط لاتجاهين:
الاتجاه الاول: تخطيط مرحلي.
الاتجاه الثاني: تخطيط مستقبلي
ويفترض ان نناقش الاتجاه الثاني، ليتوضح علاقته بالاتجاه الاول. ويمكن القول ان التخطيط المستقبلي يتضمن التالي:
⬛اولا: تاسيس منظومة قيم ومفاهيم إصلاحية، تكون فعالة ومؤثرة مع مرور الزمن. لذلك قال:
“إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح.”
ومن كلامه نفهم:
الف: ان الخروج له اهداف، مرحلية ومستقبلية.
باء: ان علة الخروج هي طلب الاصلاح.
⬛ثانيا: التخطيط المستقبلي لثورة عاشوراء هو تاسيس مفهوم ومبدا التضحية، مقابل الموت الذي يقمع الاصلاح.
ان الموت هو سلاح الدولة الذي تستخدمه لاسكات الاصوات المعارضة. ولانهاء اي حراك شعبي يطالب بالاصلاح.
اي ان الدولة لها سلاح وهو الموت، فما هو السلاح لدى الثوار؟
انه سلاح الشجاعة وعدم الخوف من الموت والاستعداد للتضحية. لذلك قال:
الف:
الا وان الدعي ابن الدعي قد خيرني بين السلة والذلة …
وهيهات منا الذلة …
باء:
(إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بٙرٙما)
ويمكن ان نفهم من اقوال الامام عليه السلام التالي:
الف: تاسيس ثقافة ومبدا التحلي بالشجاعة والتحشيد لتحدي السلطة
باء: تاسيس مبدا التضحية لاجل دفع الذلة.
الذلة التي تريد السلطة فرضها على المجتمع بالتخويف والترهيب.
⬛ ثالثا: تاسيس بذرة بشرية، تنمو لتاسيس تنظيم مستقبلي ثوري، يستند على مفاهيم وقيم الاصلاح والاستعداد للثورة والتضحية.
هذا شعاع من الثورة الحسينية
وللحديث بقية.