تعالت وارتفعت الاصوات المناهضة للثورة تردد على مسامع الذين خرجوا من اجل العراق بانهم جيل فاشل لا يمكن الاعتماد علية ووصل الامر الى حد تمزيق تلك الثورة بشاعات واللفاظ تخرج من ناس ارتضوا لنفسهم ان يعيشوا تحت الظلم .جاء الرد بصوت حناجر وصدور تلاحقت مع الرصاص سويا بشعارات الثورة التي كانت تعطي زخما وطنيا للشباب في ساحات الاعتصامات، ثورة تشرين التي قادها الشباب دون قيادة حملت على عاتقها تبيض صورة الوطن الملطخ بفساد الطخمة الفاسدة من الاحزاب التي عملت على تشوية وتدمير بلد عمره ٧٠٠٠ سنة .لذلك كان الواجب هو الثورة التي اخرجت لنا جيل لا يرضخ ولا يعي الى اي تاج راس او خط احمر بالنسبة الى الذين يرضخون ويتبعون اسيادهم في كل شي .التضحيات التي اعطتها ساحات الاعتصامات في العراق كانت كفيله بالاستمرار على نفس المنهج الذي اختاره الشهداء الذين اصبحوا نبراس يضيئ طريق الثائرين .شبابنا الثوري خرج من اجل أزاحت صناع الطغاة وأزاحت دعاة التجهيل والتكفير والتملق رافعين شعار نريد وطن تكون فيه القدسية للإنسان بغض النظر عن ديانته او قوميته والتي سوف يكون فيها الخط الاحمر الذي على الكل ما يتجاوزه هو الشعب .
نحلم بالعيش بما يكفي للشهود على شروق شمس ثورة تشرين من ساحة الحبوبي وغروبها في ساحة التحرير ،ضمائر شبابنا الثوري ووعيهم وادراكهم لما يجري في العراق هي من دوافع الثورة العظيمة التي تعلمنا منها دروس كثيرة على مستوى الوعي والتفكير واتضحت لنا الكثير من المواقف التي عرفتنا بمن يقف مع العراق ومن يقف ضده .ثورتنا كانت كالغربيل بها المتمرد على الباطل والحر من العبد والجبان من الشجاع والعراقي الاصيل من الذيل الطائفي والواعي من الجاهل والاهم من ذلك كل الذين خرجوا وشاركوا بثورة تشرين خرجوا من اجل العراق ولم يخرجوا لغير العراق….